لمياء الهرمودي (الشارقة) نظمت جمعية الشارقة الخيرية، بالتعاون مع إدارة الطب الوقائي بالشارقة، وعدد من المستشفيات والأطباء والمتطوعين، صباح أمس الأول المخيم الطبي الخيري السادس، الذي استهدف إجراء الفحص الطبي للأسر والسيدات بمدينة الشارقة بمقر مدرسة الشارقة النموذجية، وذلك ضمن مشاريعها الصحية داخل الدولة. وبعد الكشف على المرضى في المخيم يتم تحويل الحالات التي تحتاج إلى علاج إلى المستشفيات المشاركة التي تتكفل بنحو 50 بالمئة من التكاليف، فيما تتكفل الجمعية بالقسم المتبقي منها، وذلك بعد دراسة الحالة، والتأكد من عدم مقدرة المريض مادياً. وقال عبدالله سلطان بن خادم عضو مجلس إدارة الجمعية ومديرها التنفيذي «اعتادت الجمعية على تنفيذ مبادرة «المخيم الطبي»، والذي يأتي ضمن المبادرات التي تحرص الجمعية على تدشينها في عام الخير والذي تقدم من خلاله باقة من الفحوص الطبية المتنوعة للفقراء ومحدودي الدخل، وذلك في إطار جهود الجمعية إلى الارتقاء بمستوى الصحة العامة بإمارة الشارقة». وأشار إلى أنه سبق تنفيذ 5 مخيمات طبية في مناطق الصجعة والمجاز والنهدة ومدينة الذيد وخورفكان، والتي شملت إجراء فحوص على مرضى السكري والضغط والأسنان، مؤكداً أن المخيم السادس يعد الأضخم والأكبر الذي نفذته الجمعية، حيث وُجدت خلاله عيادات لفحوص الباطنة وأمراض القلب وعيادات الكشف المبكر عن سرطان الثدي والعيون والتغذية والحجامة، وهي تخصصات لم تتواجد في أيا من المخيمات الخمسة السابقة. وأوضح أن المخيم حقق نجاحاً كبيراً، واستقطب الأسر من جميع مناطق مدينة الشارقة الذين استفادوا من الفحوص التي يقدمها المخيم، خاصة أن تلك الحالات من غير القادرين على توفير تكاليف تلك الفحوص، لافتا إلى الدعم الكبير الذي شهدته الجمعية من خلال هذه المبادرة، والتي شاركت فيها العديد من الجهات كالطب الوقائي وكلية طب الأسنان بجامعة الشارقة ومستشفى المغربي والمستشفى الألماني السعودي ومركز الشارقة العالمي للطب الشمولي بجانب عدد من شركات القطاع الخاص التي امتد عطاؤها ليعم الجمعية في هذا المشروع الصحي الإنساني.