كل الوطن- متابعات خاصة: كشف موقع إيراني عن مفاجأة من العيار الثقيل، باتهامه الحرس الثوري بالمشاركة في مجزرة خان شيخون بإدلب، التي راح ضحيتها المئات بغاز السارين السام. وقال موقع “آمد نيوز” -المعروف بتسريبه أخبارًا من مصادر حكومية- إنه خلال الساعات الأولى من هجوم خان شيخون الكيماوي، أدانت إيران الهجوم، محملة المعارضة المسؤولية عنه. ولفت الموقع -في تقرير- إلى أن إدانة إيران تأتي خلافًا للسياسة المعتادة لها مع أي هجوم كيماوي يشنه النظام السوري، حيث كانت طهران تلتزم الصمت حينها. وتابع الموقع بأن إدانة إيران الرسمية تعني اعترافًا غير مباشر بتورط النظام السوري في عملية خان شيخون. وفيما يخص تورط إيران في الهجوم، ذكر الموقع أن المطلعين على الجغرافية الحربية في شمال حماة -المكان الذي أصبح مركزًا لاستقرار القوات الإيرانية- يدركون هذه المسألة، وبوضوح تمامًا. وبحسب الموقع، فإن هجوم خان شيخون نفذه الطيران السوري من أجل حماية القوات البرية الإيرانية وميليشيات حزب الله، التي توجد على بعد كليومترات قليلة من مكان القصف. موقع “آمد نيوز” قال إنه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية قُتل 21 عنصرًا من قوات الحرس الثوري الإيراني، ولواء فاطميون الأفغاني في حماة، مضيفًا أن استخدام السلاح الكيماوي كان لإيصال رسالة مفادها أن قوات النظام لها اليد الطولى في هذه الحرب، وذلك بعد التقدم الذي حققته المعارضة في حماة. وعاد الموقع الإيراني للعام 2015، للقول إن تقدم القوات الإيرانية حينها في ريف حلب الجنوبي، دفع بطيران النظام لقصف المناطق المحيطة لحماية القوات الإيرانية، موضحًا أن ذلك ما حدث مؤخرًا في حماة وإدلب. وتابع الموقع: “بعيدًا عن الأهداف السياسية لاستخدام قوات النظام السوري للسلاح الكيماوي، فإن هذا الهجوم يعتبر منطقيًا جدًا في سياق استراتيجية الحرب لحكومة حزب البعث السورية”. ونشر الموقع خريطة توضح نقاط وجود القوات الإيرانية، والمسافة التي تبعدها عن مدينة خان شيخون جنوبي إدلب، في إشارة إلى تورط الإيرانيين بصورة مباشرة في الهجوم، وفقًا لـ”آمد نيوز”. مراقبون قالوا إن عدم محاسبة إيران للنظام السوري في الهجمات الكيمياوية السابقة، شجّع الأسد مرة أخرى -وبموافقة إيران- على استخدام السلاح القاتل في خان شيخون لإيقاف تقدم المعارضة.
مشاركة :