دعت جامعة الدول العربية، إلى تضافر الجهود للنهوض بالإعلام العربي والتصدي للتحديات الراهنة، التي تواجهه بما يحقق متطلبات الشعوب العربية. وقالت الجامعة العربية، إنها تعمل مع الجهات المعنية كافة في الدول العربية على صياغة أساليب لتطوير وتنفيذ الاستراتيجية الإعلامية العربية التي تقوم على بلورة رؤية واعية تدعم رسالة الإعلام العربي في خدمة الجماهير العربية ومتطلباتها الأساسية، مشيرة إلى أهمية تنمية وسائل الإعلام بما يواكب التطور الإعلامي العالمي ويجعل من الإعلام العربي مشاركاً فاعلاً في الخريطة الإعلامية الدولية وذلك لتقديم صورة حقيقية عن الواقع العربي بمختلف أبعاده ومكوناته. وأوضحت مديرة إدارة الإعلام في الجامعة المستشارة نسيمة شريط، في كلمة الأمانة العامة للجامعة العربية خلال افتتاح أعمال ” الملتقى الإعلامي العربي للشباب ” اليوم في مقر الجامعة، أن التحديات التي تواجه الإعلام العربي في الوقت الراهن صعبة وتحتاج إلى وقفات جادة من المؤسسات الإعلامية، مضيفة أنها تفرض على وسائل الإعلام أن تعيد النظر في الكثير من قواعد المهنة ومنطلقات سياساتها بجانب تعديل آلية العمل الإعلامي بما يمكنه أن يلعب دوره الفعلي ويكون في مستوى تطلعات الشعوب. وأضافت، خلال الملتقى الذي يعقد تحت شعار “رؤية الشباب لمستقبل الإعلام” بمشاركة مسؤولين وخبراء إعلاميين من الدول العربية، أن العالم يتعامل مع المعرفة باعتبارها سلعة ويتنافس في صناعتها وتعميمها عبر وسائط مختلفة وبذلك أصبح الإعلام هو السلطة المؤثرة على القيم والمعتقدات والتوجهات والممارسات في مختلف الجوانب اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً. وقالت إن الإعلام بوسائله المختلفة أصبح جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية، فالمجتمع يتحرك في فضاء تكنولوجي لا حدود له يبدأ من التلفزيون والفضائيات ويستمر عبر الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي وهذا يعني أن العديد من الأفكار والصور والمعلومات التي يتلقاها الفرد من هذه الوسائل تحدد ملامح شخصيته وتصرفاته وكيفية تعامله مع الآخرين. ونوهت بأن المعرفة اليوم متاحة للجميع ويبقى للفرد أن يمتلك المهارات اللازمة للوصول إليها وتحليلها والاستفادة منها وتوظيفها في حياته اليومية، مشيرة إلى أن الملتقى الإعلامي العربي للشباب سجل حضوره في المشهد الإعلامي العربي باعتباره حدثاً مهماً ودائماً يعكس إيمان هيئة الملتقى الإعلامي العربي بأهمية العمل العربي المشترك الذي يحمل رسالة هادفة ضمن رؤية إعلامية طموحة .. تهدف إلى تنظيم نشاطات نوعية تخدم المجتمعات العربية. وأكدت أن هذا الملتقى يعد منبراً سنوياً يهدف إلى إشراك الشباب الصاعد من طلبة كليات الإعلام في الجامعات العربية، في عملية صناعة الإعلام والإسهام في بناء مسيرة مستمرة للعمل الإعلامي العربي وذلك من خلال الاحتكاك بالمؤسسات الإعلامية العربية والإعلاميين البارزين الذين يشاركون في المواضيع المهمة التي تطرح للنقاش في كل دورة. وأعربت المستشارة نسيمة عن أملها أن يشكل الملتقى التقاء الأفكار والخبرات لبلورة توجهات المستقبل الإعلامي العربي ولتظل الاتحادات النوعية داعماً لمسيرة العمل العربي المشترك. من جهته أكد أمين عام ملتقى الإعلامي العربي للشباب ماضي الخميس، أهمية عقد الملتقى في دورته السادسة بمشاركة واسعة من المسؤولين الإعلاميين وطلاب الجامعات بما يسهم في مد جسور التواصل وتبادل الخبرات الإعلامية، مضيفاً أنه مطلب مهم وأساسي خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تواجه الأمة العربية وتهدد أمن دولها واستقرارها وفي صدارتها الإرهاب والعنف. من جانبه أكد عبد الرحمن المطيري مدير عام الهيئة العامة للشباب في دولة الكويت، أهمية إشراك الشباب في التنمية والنهوض بالدور الإعلامي لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية خاصة أن الشباب يمثلون قطاعاً كبيراً في المجتمعات تصل 70% من السكان مما يستوجب الاستثمار الأمثل في طاقاتهم لتحقيق التنمية والازدهار بالمجتمعات، ولفت إلى ما تقوم به بلاده لتمكين الشباب إعلاميا وصقل مهاراتهم وإعدادهم قادة للمستقبل. ويناقش الملتقى التحديات التي تواجه الإعلام العربي ورؤية الشباب حول سبل دمجهم وتأهيلهم إعلامياً لدعم قضايا الأمة العربية.شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :