الجامعة العربية تدعو للنهوض بالإعلام والتصدي للتحديات الراهنة

  • 4/8/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دعت جامعة الدول العربية إلى تضافر الجهود العربية للنهوض بالإعلام والتصدي للتحديات الراهنة التي تواجهه، وبما يحقق متطلبات الشعوب العربية.
وأكدت الجامعة العربية، أنها تعمل مع كافة الجهات المعنية في الدول العربية على صياغة أساليب لتطوير وتنفيذ الاستراتيجية الإعلامية العربية التي تقوم على بلورة رؤية واعية تدعم رسالة الإعلام العربي في خدمة الجماهير العربية ومتطلباتها الأساسية، وتنمية وسائل الإعلام بما يواكب التطور الإعلامي العالمي، ويجعل من الإعلام العربي مشاركا فاعلا في الخريطة الإعلامية الدولية لتقديم صورة حقيقية عن الواقع العربي بمختلف أبعاده ومكوناته.
جاء ذلك، اليوم السبت، في كلمة الامانة العامة للجامعة العربية، التي القتها مديرة ادارة الاعلام، المستشارة نسيمة شريط، امام افتتاح أعمال الملتقى الإعلامي العربي للشباب اليوم بمقر الجامعة العربية والذي يعقد تحت رعاية الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط تحت شعار "رؤية الشباب لمستقبل الإعلام"، وبمشاركة مسؤولين وخبراء اعلاميين من الدول العربية.
وأكدت المستشارة نسيمة شريط أن التحديات التي تواجه الإعلام العربي في الوقت الراهن، صعبة، وتحتاج إلى وقفات جادة من المؤسسات الإعلامية العربية، وتفرض على وسائل الإعلام أن تعيد النظر في الكثير من قواعد المهنة ومنطلقات سياساتها، وتعديل آلية العمل الإعلامي بما يمكن الإعلام من أن يلعب دوره الفعلي وأن يكون في مستوي تطلعات الشعوب.
ولفتت الى ان العالم يتعامل مع المعرفة كسلعة ويتنافس في صناعتها وتعميمها عبر وسائط مختلفة، وبذلك أصبح الإعلام هو السلطة المؤثرة علي القيم والمعتقدات والتوجهات والممارسات في مختلف الجوانب اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا.
وأوضحت ان الإعلام بوسائله المختلفة أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فالمجتمع يتحرك في فضاء تكنولوجي لا حدود له، يبدأ من التليفزيون والفضائيات ويستمر عبر الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، وهذا يعني أن العديد من الأفكار والصور والمعلومات التي يتلقاها الفرد من هذه الوسائل تحدد ملامح شخصيته وتصرفاته وكيفية تعامله مع الآخرين.
وتابعت: "المعرفة اليوم متاحة للجميع ويبقى للفرد أن يمتلك المهارات اللازمة للوصول إليها وتحليلها والاستفادة منها وتوظيفها في حياته اليومية".
واكدت ان الملتقى الإعلامي العربي للشباب سجل حضوره في المشهد الإعلامي العربي كحدث هام ودائم، يعكس إيمان هيئة الملتقى الإعلامي العربي بأهمية العمل العربي المشترك، الذي يحمل رسالة هادفة ضمن رؤية إعلامية طموحة، تهدف إلى تنظيم نشاطات نوعية تخدم المجتمعات العربية، ويعتبر هذا الملتقى منبرًا سنويا يهدف إلى إشراك الشباب الصاعد من طلبة كليات الإعلام في الجامعات العربية في عملية صناعة الإعلام والمساهمة في بناء مسيرة مستمرة للعمل الإعلامي العربي، وذلك من خلال الاحتكاك بالمؤسسات الإعلامية العربية الرائدة وبالإعلاميين البارزين الذين يشاركون في المواضيع الهامة التي تطرح للنقاش في كل دورة.
واعربت شريط عن املها في ان يشكل الملتقى التقاء الأفكار والخبرات لبلورة توجهات المستقبل الإعلامي العربي، ولتظل الاتحادات النوعية داعمةً لمسيرة العمل العربي المشترك.
من جهته أكد ماضي الخميس، الامين العام للملتقى الاعلامي العربي، للشباب، اهمية انعقاد الملتقى في دورته السادسة بمشاركة واسعة من المسئولين الإعلاميين وطلاب الجامعات بما يسهم في مد جسور التواصل وتبادل الخبرات الإعلامية، وهو مطلب مهم وأساسي خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تواجه الامة العربية وتهدد امن دولها واستقرارها وفي صدارتها الإرهاب والعنف.
وأشار إلى أهمية تبادل الخبرات بين المشاركين، ونقلها للطلاب الدارسين لتوعيتهم، وبما يسهم في الارتقاء بالرسائل الإعلامية التي تلبي تطلعات الشعوب العربية.
من جهته اكد صالح العتيبي، المسئول بوزارة الإعلام الكويتية، أهمية الملتقى الذي يحظى بمشاركة شبابية واسعة، والذي يأتي مواكبا لاختيار الكويت عاصمة للشباب العربي للعام 2017، موضحا في هذا الإطار أن القيادة الكويتية تولي الشباب أهمية كبيرة لإشراكهم في التنمية المجتمعية كما تعنى بتطوير الإعلام ومؤسساته وتوسيع التوعية لدى الشباب بالإعلام ودوره في تحقيق هذه التنمية باعتبارهم القطاع الأكبر لاسيما أنهم يمثلون 65 بالمائة من السكان.
ونبه العتيبي إلى أهمية الدور الذي يؤديه الإعلام لمواجهة الإرهاب والعنف والتصدي للفكر المتطرف، مشددا على المسئولية القومية والوطنية للإعلام لحماية الأمن القومي العربي وهو ما يتطلب إطلاق منصات إعلامية فاعلة قادرة على التحرك دوليا لتحسين صورة العرب والمسلمين لدى الآخر، وتدريب الشباب وتأهيلهم في هذا المجال، معتبرا أن الملتقى يشكل فرصة للحوار والتنسيق الإعلامي بما يخدم مصالح شعوب المنطقة والأمن القومي العربي.
من جهته أكد مدير عام الهيئة العامة للشباب بدولة الكويت عبد الرحمن المطيري أهمية اشراك الشباب في التنمية والنهوض بالدور الإعلامي لمواجهة التحديات التي تواجه الامة العربية، خاصة وان الشباب يمثلون قطاعا كبيرا في المجتمعات تصل الى 70بالمائة من السكان مما يستوجب الاستثمار الأمثل في طاقاتهم لتحقيق التنمية والازدهار بالمجتمعات، منوها في هذا الإطار بما تقوم به بلاده "الكويت" لتمكين الشباب إعلاميا وصقل مهاراتهم واعدادهم كقادة للمستقبل
يناقش الملتقى على مدى يوم واحد التحديات التي تواجه الإعلام العربي، ورؤية الشباب حول سبل دمجهم وتأهيلهم إعلاميا لدعم قضايا الأمة العربية.

مشاركة :