نيروبي (وام) أكد الدكتور المهندس راشد الليم رئيس هيئة كهرباء ومياه الشارقة أهمية التخطيط لعملية التحول من الأنظمة التقليدية إلى أنظمة عالمية، تستخدم طاقة ذكية ومستدامة من خلال خطط ومقترحات لأنظمة طاقة آمنة وصديقة للبيئة وذات كفاءة اقتصادية مرتفعة. وأشار في كلمته الافتتاحية خلال المؤتمر الأفريقي للطاقة المتجددة الذي أقيم في العاصمة الكينية نيروبي، إلى أن دولة الإمارات بصفة عامة وإمارة الشارقة بصفة خاصة قطعت شوطاً كبيراً في مجال الطاقة المتجددة، وتمضي بخطوات ثابتة وبكل ثقة في عملية التحول الذكي والاعتماد على الطاقات المتجددة. وتطرق خلال كلمته أمام المؤتمر - الذي شهده ممثلو 20 دولة وعدد من خبراء الطاقة ووزراء وشخصيات عديدة - إلى أهمية الحفاظ على الطاقة من خلال وضع برامج طموحة نحو طاقة تكون أنظف وأكثر استدامة لجميع الفئات. وأكد أن استراتيجية هيئة كهرباء ومياه الشارقة وضعت ضمن أولوياتها تنفيذ مشروعات طموحة لرفع كفاءة الطاقة بنسبة 50 % من خلال تحويل تشغيل الوحدات الغازية الجديدة والعاملة من النفط الثقيل إلى الغاز الطبيعي إضافة إلى تحويل محطات الإنتاج الغازية إلى دورات لمحطات مركبة والاهتمام بموضوع ترشيد استهلاك الطاقة من خلال برامج أعدتها الهيئة وخطط بدأت بتنفيذها والتي سينخفض الطلب على الطاقة بموجبها خلال السنوات المقبلة بجانب دعم السياسات البحثية وبناء القدرات البشرية في هذا المجال. ودعا رئيس هيئة كهرباء ومياه الشارقة إلى ضرورة العمل وتكاتف الجهود الدولية لتطوير حلول جديدة في مجال الطاقة المتجددة للبلدان الفقيرة التي ليس لديها الخبرة والتكنولوجيا ورأس المال، مشيرا إلى أن هذه البلدان هي أقل البلدان مسؤولية عن التغير المناخي ومع ذلك تعاني آثاره. وأوضح أن أفريقيا لديها فرص كبيرة في مجال إنتاج الطاقات المتجددة، ويمكن أن تضع معايير في هذا المجال، حيث إن نحو ثلثي سكان القارة متأثرون بفقر الطاقة، لكنّ هناك فرصاً للتطوير يجب الاستفادة منها. وطالب الليم - في كلمته - بتشجيع التواصل وتبادل الخبرات لتجاوز التحديات والعقبات والاستفادة من الفرص والآفاق الواعدة للطاقة المتجددة التي تحقق العديد من المزايا منها الحد من ارتفاع حرارة الأرض وتجنب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، حيث إن قطاع الطاقة في العالم مسؤول عما يقرب من ثلثي انبعاث غازات الاحتباس الحراري، ويتعين أن يستجيب لمبادئ التنمية المستدامة والتحول لأنظمة الطاقة الذكية نحو نماذج تتوافق مع القدرة التنافسية الاقتصادية ومكافحة تغير المناخ لم يعد خيارا بل ضرورة للمجتمع الدولي بأكمله. والتقى سعادة الدكتور المهندس راشد الليم - على هامش فعاليات المؤتمر - عددا من الوزراء ورؤساء الوفود والشركات العالمية منهم وزير البترول والطاقة الكيني ومعالي الدكتور حسن واريو أريرو وزير الشباب والثقافة والرياضة الكيني وبحث معهم سبل التعاون لتحقيق التنمية المستدامة.