السفير اليوناني لـ«الراي»: تأشيرة «شينغن» للكويتيين خلال 24 ساعة فقط - محليات

  • 4/9/2017
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

كشف السفير اليوناني الجديد في الكويت أندريس باباداكيس ان اجراءات حصول المواطن الكويتي على تأشيرة «شينغن» للسفر لليونان بسيطة جدا وتصدر خلال 24 ساعة فقط، مع امكانية حصول الكويتيين على مدة طويلة للتأشيرة في حالة امتلاكه عقار في اليونان.وأبدى باباداكيس تحمسه وتشوقه ليعيش أجواء شهر رمضان المبارك في الكويت بعدما سمع عنها الكثير قبل قدومه سفيرا جديدا لبلاده هنا، مؤكدا أن عيش أيام هذا الشهر المبارك سيكون بالنسبة إليه تجربة جديدة، يطلع من خلالها على عادات شعب الكويت وتقاليده.وعبر باباداكيس، في لقاء مع «الراي» عن عشقه لانفتاح الشعب الكويتي على الغرباء وكرم ضيافتهم ومستوى تعليمهم العالي وحبهم للحياة واستقبالهم له في منازلهم، مضيفا «انا من أشد المعجبين بالنظام الفريد للديوانية الكويتية التي يفخر بها أبناء الشعب الكويتي ويعتبرونها بمثابة برلمان مصغر، يمكن للجميع إبداء رأيه في أي قضية بكل ديموقراطية، ولا أنسى أيضا نكهة الطعام الكويتي المميزة، وبالأخص مطبق الزبيدي الذي أصبح من أفضل الأطباق لي بالاضافة إلى المفطح».وأعلن السفير عن استحداث خط طيران مباشر من الكويت إلى أثينا، بواسطة الخطوط الجوية اليونانية، ابتداء من يونيو المقبل بحيث ستستغرق الرحلة ساعتين ونصف الساعة فقط، متمنيا أن يؤدي ذلك لرفع نسبة السياح من الكويت. وأوضح أن حجم علاقاتنا التجارية بين البلدين لا يتجاوز الـ 20 مليون يورو برغم ارتفاعه خلال السنوات الأخيرة، ولكن هناك العديد من الفرص المتاحة حاليا لرفع هذه النسبة أيضا.أشار السفير اليوناني إلى أن جاليتهم في الكويت صغيرة و بحدود الـ400 فقط يعمل معظمهم في قطاع التعليم في المدارس والجامعات وبعض الشركات الخاصة. وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:• متى بدأتم مهام عملكم في الكويت؟ قدمت أوراق اعتمادي لسمو الأمير في سبتمبر الماضي، وكان لقائي بسموه رائعا جدا على الرغم من قصر مدة اللقاء. وقد سألني سموه عن صحة الرئيس اليوناني وتحدث معي عن الأوضاع في اليونان ومشكلة اللاجئين، وقد أعطاني سموه بعض النصائح العامة.• كيف تقيم العلاقات الثنائية بين البلدين؟ علاقاتنا ممتازة وتقليدية مع الكويت وباقي دول العالم العربي بشكل عام، لكن قوة علاقاتنا الاقتصادية لم تصل لقوة علاقاتنا السياسية والثقافية الممتازة.• وماذا عن التبادل التجاري والقطاع السياحي؟ كما قلت ان حجم علاقاتنا التجارية لا يتجاوز 20 مليون يورو، بعد ارتفاعه خلال السنوات الأخيرة، ولكن هناك العديد من الفرص المتاحة حاليا لرفع هذه النسبة أيضا، فنحن نصدر للكويت المواد الغذائية والمنتجات البتروكيماوية والمعدات الانشائية. وبالنسبة للسياحة، فالسفارة تصدر بحدود 3000 تأشيرة سنويا حيث إن اجراءات حصول الكويتي على تأشيرة الشنغن للسفر لليونان بسيطة جدا، وباستطاعته الحصول عليها خلال 24 ساعة فقط، في حال كانت أوراقه كاملة وقدمها لمركز التأشيرات المعتمد لدى السفارة، مع امكانية حصول الكويتيين على مدة طويلة للتأشيرة في حالة امتلاكه عقار في اليونان. وهناك بعض الاستثمارات الكويتية في اليونان، وبالذات في القطاع العقاري. وأعتقد أن هناك الكثير من الفرص المتاحة غير المستغلة بصورة جيدة بعد، ونحن نعمل بجد واجتهاد على تعزيز هذا الجانب ونأمل أن تتوسع مجالات التعاون الاستثماري بشكل أكبر، بما يعود بالنفع والفائدة على الجميع ويحقق الخير لكلا الشعبين الصديقين، حيث إن أسعار العقار لدينا منخفضة حاليا.• ما خططك لتعريف الكويتيين باليونان؟ بدأنا في هذا الموضوع أخيراً، فقبل أيام عقدنا ورشة عمل في الكويت للتعريف عن أوجه السياحة في بلادنا، دعونا لها الكثير من المكاتب السياحية الكويتية وكانت ناجحة جدا، ونخطط لعمل أمسية غنائية بداية ابريل المقبل، ولدينا العديد من الخطط لتعريف رجال الأعمال الكويتيين والسياح أيضا ببلادنا بعدة طرق منها إقامة الفعاليات الثقافية، وفي يونيو المقبل سيكون هناك خط طيران مباشر من الكويت إلى أثينا بواسطة الخطوط الجوية اليونانية بحيث ستستغرق الرحلة ساعتين ونصف فقط ونتمنى أن يؤدي ذلك لرفع نسبة السياح من الكويت.• هناك بعض الاصوات اليونانية المطالبة بالخروج من الاتحاد الأوروبي كما فعلت بريطانيا، فهل هي بداية لتفكك الاتحاد؟ مرت على اليونان فترات عصيبة خلال السنوات السبع الماضية، وكانت بعض المطالبات للخروج من منطقة اليورو وليس من الاتحاد، حيث إن هناك رغبة أكيدة لدى دول الاتحاد الأوروبي للمحافظة على هذه الوحدة واستمرارها، ودليل نجاح الاتحاد هو وجود طلبات كثيرة من دول للانضمام له. والأوضاع حاليا في اليونان بدأت في الاستقرار، وتحت السيطرة. ونتوقع أن يكون العام 2017 نقطة تحول للأفضل بالنسبة للأوضاع لدينا، وأن أسوأ ما مر على بلادنا قد أصبح ماضيا ونحن متفائلون بالمستقبل.• ما النصائح التي تقدمها لمن يريد أن يزور اليونان؟ هناك العديد من المناطق اليونانية التي سيستمتع بها السائح الكويتي، حيث لدينا مختلف الأجواء من بحرية إلى جبلية وغابات، ومن مناطق الجذب الأكثر شعبية في بلد مثل هالكيديكي، جبل أوليمبوس، بيلا، مسقط رأس الإسكندر الأكبر، وثاني أكبر مدينة في اليونان، بالاضافة إلى تليها أتيكا وبيلوبونيز، فاليونان مليئة بمناطق الجذب السياحي التي لا تنسى في جميع أنحائه• بعد سبعة أشهر ما أكثر ما أعجبكم في الكويت؟ عشقت انفتاح الشعب الكويتي على الغرباء وكرم ضيافتهم ومستوى تعليمهم العالي، وحبهم للحياة واستقبالهم لي في منازلهم، وانا من أشد المعجبين بالنظام الفريد للديوانية الكويتية والتي يفخر بها أبناء الشعب الكويتي ويعتبرونها بمثابة برلمان مصغر، يمكن للجميع إبداء رأيه في أي قضية بكل ديموقراطية، ولا أنسى أيضا نكهة الطعام الكويتي المميزة وبالأخص مطبق الزبيدي الذي أصبح من أفضل الأطباق لي بالاضافة إلى المفطح. وانا بانتظار مشاهدة شهر رمضان لأول مرة لي في الكويت من كثرة ما قيل لي عن هذا الشهر وعاداته، حيث سيشكل تجربة جديدة بالنسبة لي.من اللقاءزيارات متبادلةذكر السفير اليوناني أندريس باباداكيس أنه في نوفمبر الماضي زار رئيس هيئة الأركان الكويتية اليونان في زيارة رسمية، وهناك دعوات قد وجهت للعديد من المسؤولين في كلا البلدين، ونحن نعمل على التحضير لبعض الزيارات المهمة قريبا.جالية صغيرةافاد باباداكيس أن الجالية اليونانية في الكويت صغيرة وهي بحدود 400 فقط، يعمل معظمهم في قطاع التعليم في المدارس والجامعات وبعض الشركات.صناعة السياحةأشار السفير إلى أنه في العام الماضي وصل عدد السياح لليونان إلى نحو 20 مليونا، فصناعة السياحة هي مصدر مهم في الدخل القومي لدينا حيث إن لدينا البنية التحتية المؤهلة لاستقبال السياح من مختلف دول العالم ونتوقع أن يرتفع العدد هذا العام إلى 25 مليونا.اليونان واللاجئونأكد باباداكيس أن قضية اللاجئين مهمة جدا ففي العام الماضي عبر اليونان نحو مليون لاجئ من تركيا وكانت هذه فترة عصيبة لليونان، وهناك حاليا لدينا بحدود 60 الف لاجئ معظمهم قد تقدم للحصول على لجوء سياسي، والاجراءات جارية للتحقيق في مدى استحقاقهم لهذا الطلب، وما خفف علينا من ضغط هذه الأزمة كان الاتفاق الذي أبرم بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لوقف خروج السوريين من تركيا باتجاهنا، ما قلل أعداد المتسللين بشكل كبير ونتمنى أن يستمر سريان هذا الاتفاق.

مشاركة :