ماذا لو فازت مرشحة اليمين المتشدد بالرئاسة الفرنسية؟

  • 4/9/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ما العمل إن فازت مرشحة اليمين المتشدد الفرنسي بالرئاسة؟ قبل أسبوعين على موعد الاستحقاق يشغل هذا السؤال أذهان الناخبين المعارضين بالكامل لليمين المتشدد، في حين تتوقع استطلاعات الرأي تأهل مارين لوبن للدورة الثانية. فرغم توقع هزيمة رئيسة حزب الجبهة الوطنية الرافض للهجرة والاتحاد الأوروبي، في الدورة الثانية للاستحقاق في 7 مايو أياً كان خصمها، تبقى الاحتمالات مفتوحة بشأن لوبن التي تريد إعادة ترتيب شؤون فرنسا، خصوصاً بعد مفاجأتي انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، وانتخاب دونالد ترمب رئيساً في الولايات المتحدة. هذا ناهيك عن أن حوالي ثلث الناخبين لم يحسموا خيارهم حتى الساعة. ومنذ أشهر تتوالى في وسائل الإعلام والصحف والمكتبات الفرنسية المقالات والأعمال التي تتخيل تبعات رئاسة خاضعة لحزب الجبهة الوطنية الذي شهدت أفكاره انتشاراً لا يمكن نكرانه في فرنسا في السنوات الأخيرة. وهذا خطر ملموس بحسب ماتيو كرواساندو، مدير أسبوعية لوبسرفاتور، التي خصصت ملفاً في مارس عن سيناريو الأيام المئة الأولى الأسود في ولاية خمسية لمارين لوبن. أما عالم الثقافة فيشهد تعبئة مكثفة، وكتب حوالي مئة فنان بينهم الممثلتان جان مورو وليا سيدو هذا الأسبوع أن الجبهة الوطنية على أبواب السلطة؛ لذلك ندعو إلى التصدي لمارين لوبن باسم حرية الفكر والإبداع. كما أكد البعض أنهم سيختارون المنفى، على غرار الأميركيين المناهضين لترمب الذين تغريهم المغادرة إلى كندا. وكتب الفكاهي غي بيدوس الناشط اليساري في كتابه الأخير «تحسباً، سأستعد للرحيل إلى كيبيك، أشعر بنفور مطلق حيال عائلة لوبن». ناقوس الخطر أعلن السفير الفرنسي في اليابان تييري دانا أنه سيتحفظ عن أية مهمة دبلوماسية ضمن هذا الاحتمال، رافضاً خدمة دولة تحمل لواء الجبهة الوطنية. وأكد في مقالة نشرت في مارس أن فرنسا سخية، وأنتم تريدون تحويلها إلى دكان منغلق على ذاته. وقال فرنسوا دوربير، أحد مؤلفي قصة الرسوم المصورة الرئيسة التي تتخيل فرنسا تحت حكم الجبهة الوطنية: «اعتباراً من الغد سيترتب عليَّ بصفتي أستاذاً للعلوم التربوية طرح السؤال التالي كيف نمارس التعليم في فرنسا لوبن؟». وأكد الأستاذ المُجاز في التاريخ لوكالة «فرانس برس» «بالنسبة إلى المسألة محسومة، أحترم التصويت الديمقراطي لكنني أقاوم خطوة بخطوة أي إجراء مناقض لقوانين فرنسا»، ذاكراً سعي لوبن إلى فرض فترة انتظار من عامين قبل السماح للأجانب الاستفادة من مجانية الدراسة. كذلك قال رئيس الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ديمتريس خريستوبولوس المدافع عن حقوق المهاجرين والمقيم بين فرنسا واليونان إن رئاسة لوبن ستنطوي على هزيمة سياسية لحقوق الإنسان، لكننا سنواصل النضال.;

مشاركة :