صاحب السمو يبدأ غداً زيارة إلى إثيوبيا وجنوب إفريقيا وكينيا

  • 4/9/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يبدأ حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، زيارة دولة، غداً الاثنين، لعدد من الدول الإفريقية، تشمل كلاً من جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، وجمهورية كينيا، وجمهورية جنوب إفريقيا. وسيجري سمو أمير البلاد المفدى، خلال الزيارات، مباحثات مع قادة هذه الدول وكبار المسؤولين فيها، ستتناول سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية، إضافة إلى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وسيتم خلال الزيارات توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في عدد من المجالات. ومن المنتظر أن تعكس زيارات حضرة صاحب السمو الاهتمام الذي توليه دولة قطر للقارة الإفريقية منذ سنوات طويلة، على الصعيد السياسي والاقتصادي والإنساني، حيث لعبت الدبلوماسية القطرية دوراً بارزاً على صعيد تسوية عدد من النزاعات في القارة الإفريقية، عبر سلسلة من الوساطات الدبلوماسية الناجحة، لعلّ آخرها نجاح الدبلوماسية القطرية في الإفراج عن أسرى جيبوتيين كانوا محتجزين لسنوات طويلة لدى القوات الإثيوبية، والتي جاءت تتويجاً لنجاح الوساطة القطرية الفاعلة في النزاع الحدودي بين إريتريا وجيبوتي عام 2010 وتوقيع اتفاق تهدئة بموجبها، ونشرت قطر قوة لحفظ السلام، ساهمت في إرساء قواعد الأمن والسلام بشرق إفريقيا. كما سجلت الدبلوماسية القطرية، في سجل إنجازاتها، توقيع اتفاق سلام دارفور بالدوحة، بعد أشهر طويلة من المفاوضات التي قادتها قطر بين الخرطوم والدوحة، إلى جانب نجاح الوساطة القطرية في تحقيق المصالحة بين قبائل التبو والطوارق في ليبيا، ووساطات ناجحة بين السودان وإريتريا، وجيبوتي والصومال. وعلى الصعيد الإنساني، كانت لدولة قطر بتوجيه من حضرة صاحب السمو أياد بيضاء امتدت لمساعدة النازحين والمنكوبين والمهجرين من بيوتهم، جراء النزاعات التي شهدتها -ولا تزال- القارة الإفريقية، عبر تقديم مساعدات مالية وإغاثية لضحايا الفقر والحروب والنزاعات، في تشاد والصومال وكينيا والنيجر، ودارفور، ومناطق أخرى في القارة الإفريقية، وتسابق المنظمات الخيرية القطرية الزمن لتقديم معونات في مناطق خطرة أحياناً كثيرة، بتوجيه من حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى. 23 عاماً من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين 17 مليار ريال صادرات قطر إلى جنوب إفريقيا تعدّ زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى جنوب إفريقيا، الثانية من نوعها، بعد زيارته الأولى العام 2010 بمناسبة مونديال جنوب إفريقيا. ومنذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين قطر وجنوب إفريقيا العام 1994، تبادل البلدان زيارات رسمية على أعلى مستوى، حيث زار صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني جوهانسبورج، وتلتها زيارة صاحب السمو الأمير المفدى، لجنوب إفريقيا بمناسبة احتضان مونديال 2010. كما زار الرئيس تابو مبكي قطر، وتلتها زيارتان للرئيس الحالي جاكوب زوما للدوحة، آخرها شهر مايو 2016. وفي الشق الاقتصادي، يتركز التعاون بين البلدين في قطاعات استراتيجية وحيوية مثل الطاقة والصناعة، حيث تصدر قطر المنتجات المعدنية والكيميائية والبلاستيك واللدائن إلى جنوب إفريقيا. وقد بلغت قيمة هذه الصادرات 17 مليار ريال خلال عام 2015، بينما تستورد قطر من جنوب إفريقيا الكيماويات والمعادن الأساسية للمنتجات النباتية والآلات والأجهزة الطبية والمركبات والطائرات والسفن ومعدات النقل بقيمة 41 مليون دولار. ويميل الميزان التجاري لصالح قطر، بفضل صادراتها من النفط والغاز. ووقعت قطر وجنوب إفريقيا اتفاقية تجنب الازدواج والتهرب الضريبي، وهما تعتبران هذه الاتفاقية كأحد أهم إجراءات بناء الثقة التي من شأنها تعزيز وتوسيع التبادل التجاري بين البلدين، وتسهم إلى حد كبير في جهودنا لتعزيز التواصل والتبادل التجاري بين البلدين. واجتمعت اللجنة المشتركة بين البلدين العام الماضي بجنوب إفريقيا، برئاسة سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي مساعد وزير الخارجية للشؤون الخارجية عن الجانب القطري، وسعادة وزير العلاقات الخارجية بجنوب إفريقيا. كما يرتبط البلدان باتفاقية في مجال الدفاع والأمن. وفي مجال النقل الجوي، تسير الخطوط الجوية القطرية رحلتين يومياً إلى جوهانسبورج، وكيب تاون، وفي ديسمبر الماضي بدأت القطرية للطيران في التحليق نحو دربن. ويتوقع زيادة عدد الرحلات مستقبلاً، مع ترقية المبادلات التجارية والاستثمارات المشتركة. أديس أبابا شاهدة على نجاح الدبلوماسية القطرية 11 اتفاقية مشتركة بين قطر وإثيوبيا تأتي زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى إثيوبيا، بعد تلك التي قادت وزير الخارجية سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني شهر ديسمبر الماضي إلى أديس أبابا، والتقى خلالها الرئيس مولاتو تيشومي رئيس جمهورية إثيوبيا الفدرالية الديمقراطية، كما استقبل من طرف هايلي ماريام ديسالين رئيس وزراء إثيوبيا. وتوّجت زيارة وزير الخارجية بالتوقيع على 11 اتفاقية في مجالات اقتصادية عدة. وعلق سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على نتائج الزيارة الأولى له إلى أديس أبابا، قائلاً: «البلدان وضعا خارطة طريق لترجمة البرامج المشتركة على أرض الواقع والدفع بعلاقاتهما إلى الأمام، خصوصاً في مجالات الاستثمار والاقتصاد والسياحة والأمن»، لافتاً إلى أن «رجال الأعمال في البلدين سيتبادلون الزيارات للتعرف على فرص الاستثمار». وأشار وزير الخارجية إلى أن «دولة قطر تعول كثيراً على دور إثيوبيا على المستوى الدولي في حفظ الأمن والسلم الدوليين، وذلك من خلال عضويتها في مجلس الأمن 2017/ 2019، وخصوصاً فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية»، مضيفاً أنه يتطلع لإسهاماتها الإيجابية لوضع حد لمعاناة الشعوب العربية في سوريا والعراق وليبيا واليمن. وضمن مساعٍ لدعم الاستثمارات الحكومية والخاصة الموجهة لإثيوبيا، استقبل سعادة رئيس الوزراء الإثيوبي هايليه مريم ديساليغنه شهر فبراير الماضي في مكتبه بالعاصمة أديس أبابا سعادة الشيخ د. خالد بن ثاني بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس إدارة مجموعة إزدان القابضة، والوفد المرافق له للتباحث حول فرص الاستثمار المتاحة أمام رجال الأعمال القطريين، وتم استعراض المشروع المقترح من قبل مجموعة إزدان القابضة لإنشاء مشروع عقاري لاستخدامات متنوعة في موقع مميز في قلب العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وفي مجال الإغاثة الإنسانية، وضمن حملة إغاثة القرن الإفريقي، قدمت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف» تبرعات من محسني ومحسنات قطر بمبالغ نقدية قاربت مليون ريال (913.250 ريال)، مساهمة منهم في دعم مشاريع إغاثة القرن الإفريقي التي تنفذها المؤسسة حالياً في كينيا والصومال وإثيوبيا، بسبب المخاطر التي تهدّد حياة الآلاف من المسلمين هناك بالموت بسبب موجة الجفاف التي ضربت هذه المناطق. أيادي الخير القطرية تغيث كينيا من الجفاف نيروبي تتأهب لاستقبال صاحب السمو للمرة الأولى تعدّ زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى كينيا، الأولى من نوعها، وتلي الزيارة التي قام بها سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية إلى نيروبي شهر مارس الماضي، والتقى خلالها السيدة أمينة محمد جبريل وزيرة خارجية جمهورية كينيا، حيث جرى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها، لا سيما في المجال الاقتصادي والاستثماري. كما تباحث الجانبان القضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما الوضع الراهن في جنوب السودان والصومال، وأوجه التعاون في مكافحة التطرف العنيف ومكافحة الإرهاب. وفي مجال الإغاثة الإنسانية، أطلقت «قطر الخيرية» شهر مارس الماضي حملة إغاثة عاجلة في كينيا، تستهدف تقديم المواد الغذائية والطبية، لما لا يقل عن 10 آلاف شخص، من سكان المحافظات الأكثر تضرراً بالجفاف. كما افتتحت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف) مؤخراً 14 مسجداً جديداً متنوعة المساحات، في أربع أقاليم بجمهورية كينيا، لخدمة آلاف المسلمين الكينيين، بدعم من محسني قطر، قارب المليون ريال (880 ألف ريال)، مساهمة منهم في توفير أماكن للعبادة، وإحياء المناسبات الإسلامية المختلفة للآلاف من أبناء الجالية الإسلامية في كينيا. وفي مجال الدفاع، اجتمع العام الماضي سعادة الفريق الركن طيار غانم بن شاهين الغانم، رئيس أركان القوات المسلحة القطرية، أمس، مع سعادة السيد جالما موخي بورو، سفير جمهورية كينيا لدى الدولة. وتم خلال الاجتماع تبادل وجهات النظر حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين، وسبل تطويرها، بحضور عدد من كبار القادة بالقوات المسلحة. وفي مجال النقل الجوي، احتفلت القطرية للشحن الجوي، ثالث أكبر شركة للشحن الجوي في العالم، العام الماضي بذكرى 10 سنوات على بدء عملياتها في كينيا. وبدأت الخطوط الجوية القطرية خدماتها إلى نيروبي في عام 2006 عبر طائرتي شحن من طراز إيرباص «A330»، بينما تشغل اليوم 7 طائرات شحن من طراز إيرباص «A330»، كما تنقل الشحن في بطن 21 طائرة ركاب تطير إلى نيروبي في كل أسبوع، لتوفر سعة إجمالية تبلغ 232 طناً إلى نيروبي، و362 طناً من نيروبي إلى الخارج في كل أسبوع.;

مشاركة :