اثارت التصريحات التي ادلى بها القائد السابق لـ«الحرس الثوري» الإيراني المستشار الاعلى للقائد العام للقوات المسلحة الايرانية اللواء يحيى رحيم صفوي من ان «قوة ايران الاستراتيجية الرادعة وصلت الى البحر المتوسط والى عمق الكيان الصهيوني وأن حدودنا الدفاعية وصلت حتى جنوب لبنان مع اسرائيل»، ردود فعل لبنانية مستنكرة، في وقت تجاهل رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد الموقف الايراني وركز على مواصفات رئيس الجمهورية العتيد وعلاقته بالمقاومة، بينما مضى رئيس المجلس السياسي لـ «حزب الله» السيد إبراهيم امين السيد الى القول «إن بفضل بشار الأسد وجيش سورية والمقاومة الإسلامية، ستشهدون منطقة في الشرق الأوسط إيران أمها وأبوها وسورية قلبها ولبنان سيفها إن شاء الله». وكان رحيمي اعتبر في تصريح وزّعته وكالة «مهر» الايرانية ان «استراتيجية اميركا والسعودية وتركيا وقطر والدول الاوروبية لإطاحة نظام بشار الأسد آلت الى الفشل وهو استراتيجي وقدرة نفوذ ايران تجاوزت محور ايران والعراق وسورية ووصلت الى البحر المتوسط، وهذه المرة الثالثة التي تتمدد فيها قدرة نفوذ ايران الى البحر المتوسط، فخط دفاعنا لم يعد في شلمجه (على الحدود العراقية)». ورأى عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النيابية نعمة الله أبي نصر في بيان ان تصريحات رحيمي «تشكل استفزازاً وانتهاكاً للسيادة اللبنانية. ولبنان المتمسك باستقلاله وحرية قراره وسيادته على أرضه، منفتح على أفضل علاقات التعاون مع إيران ومع سواها من الدول العربية، لكنه لا يقبل، لا شكلاً ولا مضموناً الكلام عن أن أرضه في الجنوب أو بيروت هي حدود دفاعية لإيران أو لسواها. وهذا ما كنا نشكو منه في علاقاتنا مع سورية». ودعا الى «الرجوع عن هذا الكلام». ودق عضو كتلة «المستقبل» النيابية محمد كبارة «ناقوس الخطر الوطني» في تصريح من المجلس النيابي قال فيه: «إيران أعلنت نيتها توسيع نفوذها الى حدود لبنان لجهة الجنوب، والهيمنة على الدولة والكيان. الخطر يهدد لبنان في كيانه ووجوده، ويهدد بإشعال منطقة حوض البحر الابيض المتوسط بكاملها». وأضاف قائلاً: «كم حذرنا ولفتنا الى خطورة المشروع الفارسي على لبنان، وكم كان كل أهل القرار يتجاهلون تحذيراتنا، حتى خلعت ايران قناعها بنفسها، وأظهرت وجه غطرستها. الآن لم يعد الوضع يحتمل. البلد يقع تحت خطر الاحتلال الفارسي. ومن واجبنا الوطني ان نطلب من حكومتنا طرح الموضوع كبند وحيد على جدول اعمال مجلس الوزراء قبل ان تفلت الامور من عقالها، واستدعاء السفير الايراني وإبلاغه رفض لبنان الكلي تصريحات صفوي. وارسال مذكرة الى مجلس الامن وجامعة الدول العربية تعلن فيها رفض لبنان الاعلان الايراني». وكان رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد تجاهل تصريح رحيمي وقال في حفل تأبيني: «اننا لا نريد رئيساً للجمهورية يساوم ويمارس حفظه للسيادة وفق البورصة الدولية والاقليمية، نريد رئيساً يحمي المقاومة ويتبنى خيارها، لأن خيار المقاومة وحده يحفظ السيادة الوطنية ويدافع عن الوطن، وبالمقاومة عبر تنسيقها مع الجيش اللبناني وعبر احتضان الشعب لهما يستطيع لبنان ان يحفظ وجوده وسط هذه الغابة التي يسودها وحوش مفترسون». ومن بعلبك، قارب رئيس المجلس السياسي لـ «حزب الله» السيد إبراهيم امين السيد الموضوع السوري ومحاربة «حزب الله» الى جانب النظام بقوله إن «حرب تموز غيرت وجه المنطقة، لكن القصير والقلمون ستثبتان الوجه الحقيقي المقاوم لهذه المنطقة. وسورية بالنسبة الينا خط الدفاع الأول عن فلسطين والأمة وعن المقاومة والشعب وعن كرامتنا وأعراضنا وشرفنا، ووجودنا في سورية من أجل حماية فلسطين والذي يريد أن يحرر فلسطين فليحارب في سورية ضد المتآمرين، والذي يصعب عليه القيام بعمليات في فلسطين فليأتِ إلى سورية ويقوم بعمليات ضد هؤلاء الظالمين المجرمين القتلة». ورأى ان «أزمة سورية قاربت على نهايتها بفضل الله وأصدقاء سورية وحلفائها». وخاطب «اللبنانيين المسلمين والمسيحيين» بالقول: «بدل أن تجلسوا في المقاهي وتوجهوا الانتقادات لوجود «حزب الله» في سورية، أدعوكم إلى أن تحملوا سلاحاً وتذهبوا معه إلى سورية». لبنانسياسة العرب
مشاركة :