الكويت وكفاءة ما حدث - تركي عبدالله السديري

  • 5/6/2014
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

تعوّدنا في الماضي أن تجمعنا في الكويت حوارات أسماء شبه ثابتة من الإعلاميين العرب.. وبسبب تكرار نوعية الأسماء وكذا نوعية الأفكار فقد كان طبيعياً أن يفقد الحاضرون - بحكم التكرار - أهمية المتابعة.. وهذا يحدث كثيراً في عالمنا الخليجي.. لكن دولة الكويت.. وبإدارة ناجحة من الزميل ماضي الخميس.. جعلت اجتماع مطلع الأسبوع الماضي حاضر الجودة في تنوّع الأسماء وتنوّع الأفكار.. وهذا منطلق رائع دون شك.. ناحية أخرى لا أجد أنها تتكرر في غير الكويت، حيث في اجتماع مطلع الأسبوع الماضي أسعد الجميع وجود معالي رئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر الصباح الذي عامل الجميع بجزالة التقدير، وكذا معالي الشيخ سلمان الصباح وزير الإعلام.. الرجل الذي كان أكثر من وزير إعلام في تواجده المتواصل على مدى الاجتماعات عبر التقدير المتبادل مع الجميع.. وأسعدنا كمشاركين وجود شخصيات مهمة المسؤولية في الكثير من الدول العربية.. احتوى الحضور المتميز وجود رجال أكثر اقتراباً ومباشرة من مواقع المسؤولية المؤثرة في إيجابيات العمل الإعلامي.. وهنا أتى الانطلاق من قبل قدرات تستطيع أن تفعل ذلك.. هذا من ناحية؛ ومن ناحية أخرى كانت هناك جماعية توجّه نحو الكثير مما هو مطلوب من أصالة آراء من قبل كل من هو يستطيع ذلك.. بالتأكيد الكل منا يعرف جيداً طبيعة أوضاع العالم العربي بصفة عامة، ومن ذلك نعرف أيضاً أن منطلقات الرأي الإعلامي في كثير من الدول العربية.. خارج الخليج.. لا تطرح في بلادنا ما هو مطلوب من أفكار موضوعية قادرة على فرض فرص التقارب.. من ناحية أخرى عالمنا الخليجي الذي لا يعيش طبيعة مشاكل العالم العربي المحرجة والمخيفة، وبالتالي فهو الأكثر انطلاقاً نحو أفكار يؤمل أن تكون ذات موضوعية في كل تناول.. نعرف أن هناك محاذير نعمل على الابتعاد عنها في عالمنا الخليجي، وأن هناك - في نفس الوقت - مبررات وجود أكثر من انطلاق نحو تعدد مكاسب في كثير من المجالات، ولا يجد الإعلام الخليجي مخاوف حول ذلك..

مشاركة :