كشفت دراسة حديثة، أن هناك ارتباطًا قوي بين ألعاب الفيديو، وارتفاع معدلات البطالة، لاسيما بين الرجال. وبحسب الدراسة التي نشرتها مجلة “ذي إيكونوميست” البريطانية، فإن ألعاب الفيديو تقدم تسلية فاخرة، سهلة الوصول، وتسهم في تناقص معدلات العمل لدى الأشخاص الصغيرين في السن، وبالأخص الرجال منهم. وتستند الدراسة إلى أبحاث موثقة عبر 15 عامًا من 2000 إلى 2015، حيث -وبالمقارنة بين هاتين النقطتين- تم ملاحظة بأن الرجال في العشرينات من العمر الذين لا يملكون شهادة جامعية بعد قد انخفضت معدلات العمل لديهم من 82% إلى 72%، وبأنهم الآن أكثر ميلًا للعيش في منازل أهاليهم، ورفضهم للزواج بذات النسب المتواجدة لدى أقرانهم. وتقول الدراسة، كل ساعة لا يمضيها فرد من المجموعة في العمل، يتم صرفها في النشاطات الترفيهية، ويزداد بقرابة ساعة، و75% من ذلك الوقت له علاقة بمجال ألعاب الفيديو. وأشارت الدراسة إلى أن التفات مزيد من الأشخاص إلى هذه التسلية، يرجع إلى قلة مستوى الدخل وتوافر فرص عمل أقل للمتخرجين الشباب بشكل متناقص منذ عام 1990. كما أن حس الإنجاز الذي يشعر به هؤلاء في العوالم الافتراضية يغنيهم عن القيام بإنجازات على أرض الواقع تترجم إلى عمل بوقت كامل.
مشاركة :