نفت الجمعية الفلكية بجدة الأنباء المنتشرة في المواقع الإخبارية وصفحات التواصل الاجتماعي والتي تتحدث بأن الكويكب " 2014 جي أو 25 " سيصطدم بالكرة الأرضية في 19 إبريل الجاري أو سيدفع بصخور تضرب الأرض، وقالت إنها معلومات عارية عن الصحة. وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة: إن الكويكب " 2014 جي أو 25 " سيعبر بأمان من على مسافة 1.768.239 كيلومترا من الأرض وهي تزيد على 4.6 مرات المسافة التي تفصلنا عن القمر، ولكن هذا الكويكب يتميز بأن حجمه كبير فهو أكبر 60 مرة من الكويكب الذي اخترق الغلاف الجوي فوق روسيا في فبراير 2013 وهناك فرصة لرؤيته من خلال التلسكوبات الصغيرة. وأضاف المهندس أبو زهرة أنه وبحسب القياسات المبدئية فإن الكويكب يبلغ حجمه ما بين 650 الى 850 مترا وسطحه يعكس ضوء الشمس مرتين مقارنة بسطح القمر. وأشار أبو زهرة إلى أنه بعد إجراء تحليل لمدار الكويكب " 2014 جي أو 25 " اكتشف بأن اقتراب 19 إبريل يعتبر الأقرب إلى الأرض منذ 400 سنة على الأقل بل وسيكون الأقرب لحوالي 500 سنة مقبلة ولكن لا يوجد خطر اصطدامه بالأرض. وبين أنه بالرغم من عدم اصطدامه بالأرض فإن مركز الكواكب الصغيرة التابع للاتحاد الفلكي الدولي قام بتصنيف الكويكب على أنه " كويكب محتمل الخطورة "ليس لإمكانية اصطدامه بالأرض بل بسبب حجمه الكبير وعبوره القريب من الأرض حيث سيتم إخضاعه لمراقبة أجهزة الرادار بهدف التقاط صور له عالية الدقة بهدف أفضل لحجم وشكل تلك الصخرة الفضائية وتحديد مدة دورانه حول محوره. إلى هذا يمكن للراصدين الذين يمتلكون تلسكوبات رؤية الكويكب وهو يتحرك في قبة السماء أمام المجموعات النجمية بالأفق الشمالي للسماء من خلال تلسكوبات لا يقل حجمها عن 8 بوصات أو أكبر أما في حالة التلسكوبات الأصغر ربما يمكن رؤيته ولكن حتى يتم رصد حركته هناك حاجة لتلسكوب على الأقل 8 بوصات، في حين أن الكويكب لن يكون مشاهدا بالعين المجردة لأنه سيكون خافتا جدا. وفي ليلة اقترابه من الأرض سيظهر الكويكب من خلال التلسكوبات يقطع السماء بما يعادل قطر القمر وذلك كل 18 دقيقة وهي سرعة كافية لتجعل الراصد يلاحظ حركته من خلال التلسكوب ويفضل الاستعانة بأحد البرامج الفلكية الحاسوبية المجانية مثل "ستيلاريوم " لتحديد موقع الكويكب بدقة مع مرور كل ساعة. وإذا كان التلسكوب في الاتجاه الصحيح نحو الكويكب فسوف يظهر كنقطة ضوئية تتحرك ببطء وذلك بسبب المسافة التي تفصلنا عنه ولكن في الحقيقة الكويكب يتحرك عبر الفضاء بسرعة عالية تبلغ 120,816 كيلومترا بالساعة. جدير بالذكر أن الكويكب سيكون في أقرب نقطة من الأرض عند الساعة 3:24 عصرا بتوقيت السعودية -12:24 ظهرا بتوقيت غرينتش -ولكن ستكون الفرصة قائمة لمراقبة الكويكب بعد بداية الليل.
مشاركة :