كل الوطن- الخليج اون لاين :أعربت عدة دول عربية وخليجية عن إدانتها للتفجيرين اللذين استهدفا كنيستي “مارجرجس” في طنطا، وأخرى في مدينة الإسكندية، الأحد، وأوقعا عشرات القتلى والمصابين. وفي وقت سابق، الأحد، أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن التفجيرين، اللذين سقط فيهما 25 قتيلاً وأكثر من 59 مصاباً باستهداف كنيسة مارجرجس في طنطا، و13 قتيلاً و30 مصاباً في تفجير كنيسة بالإسكندرية، وفق حصيلة أولية لوزارة الصحة المصرية. وفي أول رد فعل عربي، أدانت دولة قطر واستنكرت بـ”شدة” التفجير الذي استهدف كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا (شمالي مصر). وجددت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، تأكيد “موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت دوافعه أو أسبابه”. وقدم البيان “تعازي دولة قطر لذوي الضحايا وللشعب المصري”، وأعرب عن تمنيات الدوحة بالشفاء العاجل للجرحى. وفي السياق ذاته، أدانت وزارة الخارجية البحرينية الهجوم الذي وصفته بـ”الإرهابي الآثم”، بـ”شدة”، مؤكدةً تضامن المملكة مع مصر في مواجهة الإرهاب بكل صوره وأشكاله. وعبرت المملكة العربية السعودية عن إدانتها بأشد العبارات لتفجيرَي الكنيستين في طنطا والإسكندرية. وأكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية أن “هذه الأعمال الإرهابية الجبانة تتنافى مع المبادئ الدينية والقيم الأخلاقية والإنسانية كافة”، مقدماً العزاء لذوي الضحايا ولجمهورية مصر العربية حكومةً وشعباً مع التمنيات للمصابين بسرعة الشفاء. من جهتها، أدانت الإمارات بشدة “الجريمة الإرهابية”، التي استهدفت كنيسة القديسة مارجرجس في مدينة طنطا شمالي مصر. وأكد وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد: “تضامن دولة الإمارات العربية المتحدة مع جمهورية مصر العربية الشقيقة، ووقوفها إلى جانبها في مواجهة هذا العمل الإجرامي الخبيث”، بحسب بيان نقلته وكالة أنباء الإمارات الرسمية. كما بعث الرئيس الإماراتي، الشيخ خليفة بن زايد، برقية تعزية إلى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أعرب فيها عن خالص تعازيه ومواساته في ضحايا الهجوم. وأكد تضامن الإمارات مع مصر، و”وقوفها إلى جانبها في مواجهة هذا العمل الإجرامي الخبيث”. وأدانت وزارة الخارجية العراقية كذلك، بأشد العبارات، الهجوم “الإرهابي الإجرامي”، معربةً عن مشاركتها مصر، حكومة وشعباً، مشاعر الألم والحزن لهذه الجريمة النكراء. من جانبه، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مخاطباً السيسي: “بالعمل معاً ومع المجتمع الدولي سنتمكن من هزيمة الإرهاب”. في حين وصف الأردن الهجوم بأنه “يهدف إلى إثارة الفتنة وزعزعة أمن مصر”. وأدن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، تفجيرَي الكنيستين في مصر، واستنكرت حركة “حماس” التفجيرات ووصفت الحادث بأنه “جريمة استهدفت دار عبادة، وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء”، معربة عن تمنياتها لمصر وشعبها بـ”الأمن والأمان والاستقرار”. ويأتي التفجير بالتزامن مع ترؤس البابا تواضروس الثاني، بابا الكنيسة المصرية، قدّاس “أحد الشعانين” في الإسكندرية (شمالي مصر). و”أحد الشعانين” هو الأحد السابع والأخير من الصوم الكبير الذي يسبق عيد الفصح أو القيامة عند المسيحيين، وهو ما يُعرف في مصر بـ”أحد السعف”.
مشاركة :