نشر مقال طبي بالمجلة الأمريكية لارتفاع ضغط الدم، يفيد بأن الأطفال الذين لديهم ارتفاع بمعدلات حمض اليوريك منذ مرحلة عمرية مبكرة يكونون عرضة لارتفاع ضغط الدم الطفولي مع الإشارة إلى أن معدلات الحمض ربما تتراجع وتصبح طبيعية.ينتج حمض اليوريك عندما يحلل الجسم الطعام المحتوي على مركبات عضوية تعرف بـ«بيرينات»، ويؤدي ارتفاع ذلك الحمض إلى مشاكل صحية عديدة، منها: النقرس، وداء السكري، ومشاكل الكلى المزمنة، وتشير نتائج الدراسة الحديثة إلى تسببه في ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال، وهي معلومة ظهرت الأدلة الداعمة لها خلال الـ5 سنوات الماضية؛ حيث قام الباحثون بقياس معدلات حمض اليوريك لعدد 449 طفلاً بدولة كوريا، مع متابعتهم من عام 2001 إلى 2006، وشملت الدراسة الأمهات اللاتي كن يراجعن المستشفيات في فترة الحمل بين 24-28 أسبوعاً، تلى بعد ذلك متابعة المواليد بعد أن أكملوا عامهم الثالث، وجمع بياناتهم المتعلقة بمعدلات حمض اليوريك وضغط الدم وبعض البيانات الأخرى؛ وذلك في المرحلة العمرية 3،5،7 سنوات، ووجد أن معدل حمض اليوريك في عمر 3 سنوات أثر بقوة في حالة ضغط الدم لاحقاً بعد الأخذ في الحسبان لعاملي النوع ومؤشر كتلة الجسم، وباعتبار تغير نمط معدل الحمض خلال مرحلة نمو الطفل وجد أن ارتفاع معدلاته لدى الأطفال في عمر 3و5 سنوات أدى إلى أقصى ارتفاع لضغط الدم في عمر 7 أعوام، ويقول الباحثون إن التعرض لعوامل الخطر تبدأ من داخل الرحم، وبالرغم من ذلك فإنها تتغير بعد ولادة الطفل وخلال مراحل نموه، ومع أن بعض الأطفال تصاحب ولادتهم بعض المشكلات كالولادة المبكرة أو نقص وزن الجنين إلا أن التعامل الصحيح للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم ربما تعين الطفل في حياته المقبلة، وتشير النتائج إلى أن الحفاظ على المعدلات الطبيعية لحمض اليوريك في مرحلة مبكرة من العمر يُعَدُ أمراً مهماً للوقاية من كثير من الأمراض.
مشاركة :