وجدت دراسة نشرت بالمجلة الأمريكية لارتفاع ضغط الدم، أن الأطفال المولودين لأمهات لديهن عوامل خطر أيض القلب يقل خطر تعرضهم لاحقاً لارتفاع ضغط الدم إذا أكثرت الأم من حمض الفوليك أثناء فترة الحمل.كثرت حالات ارتفاع ضغط الدم وسط فئة الأطفال بسبب عوامل مختلفة ولأن السيطرة على ضغط الدم المرتفع من التحديات التي تواجه المريض فإن محاولة الكشف عن العوامل في وقت مبكر ومحاربتها يعتبر استراتيجية صحية جيدة؛ وهنالك أدلة متزايدة على أن تغذية الأم أثناء الحمل تسيطر على صحة الأيض لدى الجنين وذلك من خلال البيئة الداخلية للرحم. يتدخل حمض الفوليك أو الفولات، تركيبة الحمض النووي والتعبير الجيني وعملية نمو الخلية، لذلك فهو مهم للجسم، وربطت دراسات سابقة بين معدلات تناوله العالية في مرحلة الحداثة وبين تراجع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم في مرحلة لاحقة من العمر، ومن أفضل مصادره عصائر الفواكه الحمضية والخضروات الخضراء الداكنة. حلل الباحثون من خلال الدراسة الحديثة بيانات من دراسات وإحصائيات سابقة وذلك لاختبار ما اذا كان لمعدلات تناول حمض الفوليك في الحمل وعوامل الخطر الايضية- مجتمعة أو منفصلة- تأثير في ضغط الدم لدى الجنين؛ وشملت الدراسة 1290 امرأة وطفلاً، ووجد أن الأطفال الذين لديهم ارتفاع بضغط الدم الانقباضي في الغالب مولودون لأمهات يعانين من قبل الحمل من البدانة واضطرابات ضغط الدم والسكري، كما أنهم مولودون بوزن قليل وبعد فترة غير مكتملة من الحمل، وتوصل الباحثون إلى أن ارتفاع معدلات حمض الفوليك أثناء الحمل يساعد في منع المضاعفات الصحية المرتبطة بتراجع صحة الأيض لدى الأمهات، فقد وجد من خلال مراجعة بيانات الأطفال المولودين لأمهات لديهن أحد عوامل خطر اضطراب الأيض، أن الأمهات اللاتي يأخذن قدراً كافياً من حمض الفوليك تراجع خطر إصابة أطفالهن بارتفاع ضغط الدم الانقباضي.