توصلت دراسة حديثة عرضت العام الحالي أمام الجمعية الأمريكية للسكتة الدماغية، إلى أن ممارسة الرياضة بانتظام لمدة 12 أسبوعاً فقط توقف بفعالية تدهور الإدراك الذي يعقب تعرض الشخص للسكتة الدماغية وتحسّن وظيفة الدماغ.تأتي السكتة الدماغية في المرتبة الخامسة ضمن أسباب الوفاة بالولايات المتحدة، كما أنها تعد السبب الرئيسي للإعاقة الدائمة؛ وكشفت الدراسات من قبل عن أن 85% ممن تعرضوا للسكتة الدماغية يحدث لديهم ضعف بالإدراك مثل الانتباه وضعف الذاكرة العاملة وغير ذلك، ولا توجد عقاقير لتحسين تلك المضاعفات، فقط العلاج الطبيعي مثل الآيروبيك وبعض أنواع التمارين الرياضية. وحلل الباحثون من جامعة بتسبيرغ نتائج 13 تجربة شملت 735 مشاركاً للتحقق من فعالية الأنواع المختلفة من الأنشطة البدنية في تحسين الوظائف الإدراكية للناجين من السكتة الدماغية، ووجدوا أن تمارين الرياضة تحسن بدرجة كبيرة عجز الإدراك بغض النظر عن طول فترة برنامج إعادة التأهيل الذي يخضع له المريض، حيث وجدوا أن فترة 3 أشهر من التمارين وفترة شهر أو شهرين جميعها أدت إلى تحسن بالإدراك؛ كما لاحظ الباحثون أن قدرات المريض الإدراكية يمكن تعزيزها من خلال تلك التمارين، حتى إن بدأ المريض بمزاولتها بعد مرور 3 أشهر من تعرضه للسكتة الدماغية، وتبين من نتائج الدراسة أن فترة 12 أسبوعاً فقط كفيلة بتحسين حالة المريض الإدراكية، فالنشاط البدني متمثل في التمارين الرياضية يساعد بقوة مرضى السكتة الدماغية . وحلل الباحثون كذلك التحسن العام للإدراك وتحسن مناطق إدراك معينة مثل مناطق الانتباه والذاكرة العاملة، ووجدوا أن التمارين الرياضية أدت إلى تحسن انتقائي بالانتباه وسرعة معالجة المعلومات بالدماغ؛ واختبر الباحثون من ناحية أخرى ما إذا كان تحسن الإدراك يعتمد على نوع النشاط البدني الذي خضع له المريض، ووجدوا أن دمج تمارين التقوية مع رياضة الآيروبيك يؤدي إلى نتائج أفضل.