«البرتقالي» يبتعد بصدارة دوري الأولى ويتأهب لموقعة «الذئاب»

  • 4/10/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

رأس الخيمة: علي البيتي خرج دبا الحصن من سباق الصعود لدوري الخليج العربي بعد خسارته أمام العروبة بأربعة أهداف نظيفة وتجمد رصيده عند 30 نقطة متأخراً بتسع نقاط كاملة عن عجمان، وسبع عن دبي، وأربع عن الفجيرة، وفاز عجمان بدوره على العربي واستمر في صدارة فرق دوري الدرجة الأولى مبتعداً مجدداً عن منافسيه، واستفاد من خسارة وتعادل الفجيرة ودبي في انتظار موقعة الحسم في الجولة المقبلة مع الفجيرة.وقع دبي في فخ التعادل أمام الذيد وفشل في تجاوز الامتحان المكشوف، وشهدت الجولة التاسعة عشرة فوز الخليج على الحمرية ليتذيل الأخير الترتيب وفوز مصفوت على الشعب.وكسب عجمان ثلاث نقاط مهمة وحافظ على المركز الأول بفوزه على العربي بهدفين لهدف، ووجد «البرتقالي» صعوبة كبيرة في تجاوز منافسه لكنه حقق غايته في الأخير وتجنب التعثر ووصل فريق المدرب ايمن الرمادي إلى 39 نقطة وكان الانتصار على العربي مهماً للغاية بالنسبة لعجمان لأنه سيواجه الفجيرة ودبي على التوالي في الجولتين المقبلتين، ومن الجيد أن يخوض المواجهتين وهو في وضع المنتصر. وخدم عجمان نفسه قبل أن تخدمه نتائج الجولة، حيث خسر الفجيرة من رأس الخيمة، وتعادل دبي مع الذيد وبذلك تأخر دبي عنه بنقطتين والفجيرة بخمس نقاط وسيضمن الفريق الصعود بنسبة تزيد على 90% حال فاز على الفجيرة في الجولة المقبلة، لأنه إذا تجاوز «الذئاب» فحتى لو سقط امام دبي سيضمن المركز الثاني وستتبقى له مباراة مع مصفوت في الجولة الأخيرة، ومنطقيا يمكنه كسبها.عموما عجمان حالياً أقرب لدوري الخليج العربي اكثر من أي وقت مضى، اما العربي فقد سعى لتحقيق نتيجة جيدة، وعلى الرغم من استقباله هدفين سريعين إلا انه تماسك وعاد لأجواء اللقاء وقلص الفارق وقاد هجمات خطيرة، بيد أن خبرة عجمان رجحت كفته وقدم العربي مباراة لا بأس بها إجمالا، ومعاناة المتصدر امامه تأكيد على قوة هذا الفريق وقدرته على إحراج الكبار.وبقي العربي بنقاطه ال17 في المركز العاشر بعد خسارته الأخيرة، اخفق دبي من جانبه في تحقيق الفوز على الذيد وسقط في فخ التعادل، وعلى الرغم من ان طريقة الذيد وتعامله مع المباراة كانا معروفين لدبي وسبق ل«الأسود» أن لدغ من جحره لكن الضيوف سقطوا في الامتحان المكشوف وخسروا نقطتين مهمتين في سباق الصعود.ولم يكن دبي يرغب في هذه النتيجة المحبطة بيد انه في الأخير يجب أن يتعامل مع الأمر الواقع، فقد تأخر بنقطتين عن الأول وباتت مبارياته الثلاث المتبقية لا تقبل القسمة على اثنين، ولكن بالمقابل فخسارة الفجيرة ومعه دبا الحصن جعلت دبي يبدو في موقف جيد، فلو فاز الفجيرة لتساوى معه في النقاط، ويلعب دبي في الجولة المقبلة مع رأس الخيمة وبعدها مع عجمان ثم يختتم مشواره بمواجهة العربي.وبالنسبة للذيد فالنتيجة جيدة وأشبه بفوز ومنحته نقطة غالية أوصلته محطة العشرين واثبتت انه عقبة وعقدة دبي، وقدم الذيد أداء جيدا ونجح مدربه محمد سعيد في التعامل مع المواجهة وقلل من خطورة العناصر المؤثرة في الفريق المنافس، ولعب الذيد بطريقة دفاعية منذ البداية وسهل دبي مهمة منافسه باللجوء إلى الإرسال الطويل وكانت كل الكرات في متناول الدفاع والحارس البنفسجي، والنتيجة تعد في الأخير انتصاراً للذيد لكنه ما زال في المركز التاسع برصيد 20 نقطة ولدبي 37 في المركز الثاني.وفاجأ رأس الخيمة الفجيرة وفاز عليه بهدف في مباراة صدمت أنصار الذئاب واستحق رأس الخيمة الفوز بل كان يستحق الانتصار بأكثر من هدفين وأكمل الخيماوي المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد لاعبه راشد سالم منذ الدقيقة 18 ،ولم يتأثر بالنقص وكان أفضل من الفجيرة وتألق لاعبوه في مواجهة الأسماء الكبيرة. وظهر رأس الخيمة كفريق منظم يلعب بانضباط تكتيكي وخططي وارتكب أخطاء قليلة في المواجهة ولكنه استفاد من سلبية المنافس وتواضعه، فمن يشاهد المباراة كان يعتقد أن الفجيرة بعشرة لاعبين وليس رأس الخيمة.ولم يكن الفجيرة في وضع يسمح له بالفوز على المنافس وكان خارج الخدمة ولم يشكل خطورة تذكر على مرمى ودفاع رأس الخيمة، وافتقد لاعبوه الروح وفشلوا في السيطرة على المباراة وقدّم معتوق وميهاي والفارو واحدة من أسوأ المباريات وكانوا عبئاً ثقيلاً على الفريق ولم تقدم تبديلات حاجي مدرب الفريق ولم تؤخر، فياسر مطر وربيع ومايد لم يقدموا الإضافة ولم يغيروا الوضع.ولم يكن دبا الحصن افضل حالاً من الفجيرة بل أسوأ حيث خسر مباراة الفرصة الأخيرة امام العروبة وبأربعة أهداف نظيفة وهي نتيجة كبيرة، ودبا الحصن لم يكن مقنعاً في المباريات الأخيرة وخسر ثلاث مواجهات متتالية أمام دبي ثم مصفوت وأخيرا العروبة وبذلك خسر تسع نقاط، ولا يعقل ان يخسر فريق يرغب في الصعود ثلاث مباريات متتالية، وهناك علامات استفهام على إدارة مدربه للمباريات ومردود اللاعبين الأجانب وحتى المواطنين.وفوّت دبا الحصن فرصة ذهبية قد لا تتاح له قريباً خاصة ان المنافسة في الموسم المقبل ستكون صعبة جداً في ظل هبوط فريقين كبيرين من دوري الخليج العربي ووجود العروبة وأحد الفرق الثلاثة الكبار دبي والفجيرة وعجمان، وعلى إدارة دبا الحصن أن تدرس بتانٍ اسباب ما يحدث للفريق ومراجعة أداء الأجانب وتقييم مسيرة المدرب والإجابة عن السؤال، هل روي المدرب الذي يمكنه الصعود بالفريق لدوري الخليج العربي ؟أما العروبة ففوزه الرابع على التوالي وبرهن انه يسير في الطريق الصحيح، وبالمقابل مستوى الفريق ونتائجه أكدت أن الإدارة تأخرت في قرار الاستغناء عن المدرب طارق مصطفى، فالطفرة والنتائج الجيدة التي حققها المدرب بدر صالح تؤكد أن المدرب السابق كان يتحمل جزءاً كبيراً من مسؤولية النتائج السيئة، وينتظر العروبة الآن نتائج فرق المقدمة بعد أن وصل إلى 32 نقطة وقد يلتحق بدوري الخليج العربي إذا جاءت النتائج في مصلحته وفاز في مبارياته الثلاث المقبلة لكن هذا الحلم صعب التحقق.وخسر الشعب من جديد أمام مصفوت ليزيد حيرة أنصاره، وبالمقابل فمصفوت استمر في التألق وحقق الفوز الثاني على التوالي بعد خسارة ثقيلة من الخليج، وكان تفوق على دبا الحصن في الجولة الماضية ورفع رصيده إلى 22 نقطة في المركز الثامن، وانتهت مباراة الخليج والحمرية بفوز الفرقة الخضراء ورفع الخليج رصيده إلى 26 نقطة في المركز السابع فيما تذيل الحمرية الترتيب برصيد 16 نقطة.من جهته، أشاد عارف شلنك مساعد مدرب فريق رأس الخيمة بأداء لاعبي فريقه وبالفوز على الفجيرة واعتبر انه مستحق وقال شلنك: قدمنا مباراة كبيرة بكل تأكيد وكل اللاعبين كانوا في الموعد، اعتقد أن فوزنا ليس مفاجأة ففي معظم المباريات التي خضناها خاصة في الدور الثاني كنا نستحق الفوز، لكن النتيجة تذهب للمنافسين في اللحظات الأخيرة.وتابع: استفدنا من الضغط النفسي والتوتر الذي سيطر على لاعبي الفجيرة كونهم بحاجة للفوز ولان المباراة كانت مهمة جدا لهم، واعتبر شلنك أن الفوز على فريق كبير مثل الفجيرة بعشرة لاعبين تأكيد على تميز فريقه.واعتبر محمد سعيد مدرب الذيد أن تعادل فريقه مع دبي مكسب وقال: لكنا كنا نطمح للفوز، لو كنا نملك هدافاً من طراز عال لكنا منافسين على الصعود، في مباراة دبي الأخيرة اهدرنا فرصا وأمام دبا الحصن والفجيرة لو كان هناك مهاجم بمواصفات خاصة لحققنا الفوز، لدينا فريق جيد ولاعبون مواطنون جيدون لكنا بحاجة إلى هداف اجنبي.وذكر أن الذيد سيعمل للفوز في المباريات المقبلة لينهي الدوري في المركز الخامس أو السادس. لاعب من مواليد 98 يصنع الفارق صنع أصغر لاعب في الملعب، الفارق في مباراة رأس الخيمة والفجيرة، فوليد مراد لاعب رأس الخيمة، لعب دوراً مؤثراً في النتيجة وفوز «نمور راك»، وقدم مراد مباراة كبيرة وصنع هدفاً وشكل خطورة كبيرة على مرمى ودفاع الذئاب. ووليد مراد من أصغر اللاعبين في دوري الدرجة الأولى إن لم يكن أصغرهم فهو من مواليد 98، وكان يلعب لفريق 17 سنة بالنادي ومع إلغاء فريق 19سنة تم تصعيده للفريق الأول وهو اللاعب الوحيد الذي تم توقيع عقد معه وهو في فريق 17، فإدارة رأس الخيمة سعت للحفاظ عليه لاقتناعها بموهبته وقدراته.وقال بدر طبيب، مدرب فريق 17سنة السابق بنادي رأس الخيمة ومدرب فريق 21 بنادي الإمارات حالياً إنه أشرف على تدريب مراد من قبل ووصفه بأنه لاعب موهوب وصاحب إمكانات كبيرة، وتوقع أن يصبح من الأسماء الكبيرة واللامعة في الكرة الإماراتية. الدوخي: عجمان اقترب والشعب خارج الخدمة قال عمار الدوخي المحلل الفني، إن خسارة الفجيرة من رأس الخيمة وضعته في موقف صعب، وذكر أنه بات بحاجة للفوز في المباريات الثلاث المتبقية مع هدايا الآخرين، وأشار إلى أن فريق «الذئاب» كان في غاية السوء ولم يظهر معالم الفريق، ولم يكن هنالك شكل ولا ملامح له واعتبر أن الخسارة مستحقة، فيما أشاد برأس الخيمة ووصفه بأنه فريق متطور، ورأى أن فوزه ليس مفاجأة لأنه يتطور من مباراة إلى أخرى، ولفت إلى العمل التدريبي الكبير وانسجام اللاعبين والروح التي أدوا بها.وذكر الدوخي أن عجمان اقترب أكثر من هدفه، لكنه قال إن مباراته مع الفجيرة ستكون مهمة للغاية، وحال فاز فيها سيضع قدما في دوري الخليج العربي، وقال إن تعادل دبي مع الذيد لم يكن مفاجأة، لأن فريق الأسود عادة لا يفوز على الذيد بأرضه، لكنه استغرب من تفريط فريق اقترب من الصعود في نقطتين. وأشار إلى أن هذا التعادل أثر على وضع دبي، لكنه مازال يملك حظوظا وافرة في الترشح، وأبان أن مباراته مع عجمان ستكون حاسمة، لكنه حذره من مواجهته المقبلة مع رأس الخيمة. وعن دبا الحصن أشار إلى أنه ظل يتراجع من جولة إلى أخرى من دون أن يتدخل المدرب لإيقاف ما يحدث فكان من الطبيعي أن يصل لهذه المرحلة ورأى أن حظوظه في الصعود تلاشت.وعلق الدوخي على خسارة الشعب قائلاً: ليس هناك جديد فالشعب خارج الخدمة والموسم الحالي للنسيان بالنسبة له.وامتدح بالمقابل فريق مصفوت وتطوره، وأثنى على المدرب سليمان حسن، وأكد الدوخي أن الجولة المقبلة ستكون مؤثرة للغاية في مسيرة الفرق الطامحة للصعود.

مشاركة :