يترقب الكثير من أولياء أمور الأطفال من مواليد العام 2012 قراراً من وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي، يسمح بتسجيل أبنائهم للصف الأول الابتدائي بالمدارس الحكومية، فمثل هذا القرار المنتظر سيزيل عنهم معاناة إعادة تسجيل الأطفال الذين أنهوا مرحلتين تحضيريتين في مدارس خاصة بما فيها من كلفة مالية تفوق إمكاناتهم، علاوة على إعادة سنة جديدة لن يستفيد منها الأطفال كونها ستكون (سنة مكررة بذات المناهج). وخلال زيارتهم «الوسط» تحدثت مجموعة من أولياء الأمور ضمت كلا من: لبيب الشهابي، زكريا المعلم وفاطمة مهدي شملوه نيابة عن عدد أكبر من أولياء الأمور الذين يواجهون مشكلة في تسجيل أبنائهم وخصوصاً بعد قرار قبول المستجدين من مواليد العام الميلادي 2011، مقدرين اللوائح التي وضعتها الوزارة بعد مراجعة أوضاع الطلبة في المدارس الخاصة من حيث الطاقة الاستيعابية وضوابط التسجيل القانونية، بما في ذلك التسجيل في سن مبكرة وعدم بلوغ السن القانوني وهو 6 سنوات، لكنهم أجمعوا على أنه من الضرورة بمكان إيجاد حل يناسب أولياء أمور مواليد العام 2012 ممن أنهوا المرحلتين التحضيريتين ما قبل المدرسة، وبالتالي، إخضاعهم لامتحانات تحديد المستوى لضمان التحقق من أهليتهم للترفيع للصف الأول الابتدائي. ويقدم الشهابي مثالاً فيقول: «ابنتي الآن في السنة التحضيرية الثانية، والحل الذي اقترحته المدرسة ووزارة التربية والتعليم ممثلة في إدارة التعليم الخاص هو أن تعيد ابنتي السنة وأنه لن يتم قبولها في الصف الأول الابتدائي، ولهذا فمن الضروري وضع آلية منصفة كي تخفف على الأسر البحرينية دفع مبالغ كبيرة مع إمكانية إخضاع الطلبة الذين أنهوا متطلبات السنتين التحضيريتين لما قبل المدرسة لامتحانات تحديد المستوى للتحقق من قدراتهم ومدى أهليتهم للصعود إلى الصف الأول الابتدائي، ونتمنى من الوزير النظر في الأمر بعين الاهتمام كي لا يكون إعادة العام هو مصير أبنائه الطلبة ويكون تكرار ذات المنهج هو ما ينتظرهم مما يجعلهم لا يستفيدون من سنة كاملة يعيدونها». ومن ناحية أخرى، يقدم زكريا المعلم نموذج اتفاق بين إحدى المدارس الخاصة مع أولياء الأمور يقضي بانتقال طلبة المستوى الثاني روضة إلى مستوى الأول ابتدائي في المدرسة ذاتها طالما الأبناء منتظمون بهذه المدرسة الخاصة، لكن المدرسة نقضت ما تعهدت به، ورفضت الجلوس والتباحث مع أولياء الأمور وقد تم طرح الموضوع عبر الصحافة، لكن لم يتمكن أولياء الأمور من معرفة أسباب رفض المدرسة مما وضعهم في حيرة شديد، وحين وصلت الشكوى إلى إدارة التعليم الخاص أبلغونا بأن المدرسة الخاصة تتحمل مسئولية هذا الأمر. وتلفت فاطمة شملوه إلى أن الأمل كبير في تفهم المسئولين في وزارة التربية والتعليم لوضعهم الصعب وعلى رأسهم الوزير النعيمي، فليس من المنطقي إعادة سنة دراسية ودفع مبالغ طائلة فيما الأطفال يمتلكون القدرات والمهارات الأساسية للانتقال إلى الصف الأول ابتدائي، كما أن التعذر بالطاقة الاستيعابية وعدم القدرة على قبول عدد آخر من الأطفال للصف الأول بالعام الدراسي المقبل، هي مسألة نثق في أن المسئولين بالوزارة على قدرة كبيرة لوضع الحلول لها، وهذا بالطبع سيخفف عن أولياء الأمور هذه المعاناة الثقيلة. واختتم أولياء الأمور بالتعبير عن تفاؤلهم بالخطوات التي سينظر لها الوزير النعيمي عبر الإدارات المعنية في وزارته لإيجاد مخرج يسهم في تقديم فرصة تفتح الباب لتسجيل طلبتهم.
مشاركة :