تجمع عدد من أولياء أمور الطلبة المستجدين صباح أمس الثلثاء (6 سبتمبر/ أيلول 2016) أمام مبنى وزارة التربية والتعليم، مطالبين بإعادة النظر والتدرج في القرار الذي اتخذته الوزارة بخصوص إلغاء تسجيل الطلاب من مواليد شهر يناير/ كانون الثاني والذي تسبب في حرمان أطفالهم من الالتحاق بالمدرسة والانتظار حتى العام المقبل. ولم يستطع أولياء الأمور الالتقاء بأي مسئول من الوزارة كما يقول لـ «الوسط» خالد ربيع، مضيفاً «استطعنا الحديث مع إحدى الموظفات هناك. أخبرناها أننا نطالب بتسجيل أطفالنا للعام الدراسي الجديد، فردت علينا انه لا يوجد قرار جديد بتسجيل مواليد شهر يناير وأن الأمر بيد الوزير. وبعد الأخذ والرد معها حولتنا لمكتب آخر. دار بيننا وبين الموظف الثاني الحديث ذاته، وانتهى بردِّه أن منع تسجيل مواليد شهر يناير كان بقرار من الوزير وليس باستطاعتنا فعل شيء». وأوضح ربيع الذي لديه توأم سيُحرمان من الالتحاق بالعام الدراسي الجديد «طبعاً لم نستطع الوصول لمكتب الوزير، وبالمقابل طلبوا منا مغادرة المبنى فاعتصمنا خارجه». وعن مطالبهم أفاد «مطالبنا هي إعادة النظر في هذا القرار الذي أتى صادماً لنا ولأطفالنا الذين كانوا متأهبين للالتحاق بالمدرسة. مثل هذه القرارات من المفترض أن تُدرس جيداً ولا تطبق بشكل مباشر. بل يجب أن يتم التدرج فيها. فكان على الوزارة أن تعلن ذلك قبل ثلاث سنوات كي يُبرمِج أولياء الأمور فترة التحاق أبنائهم بالروضة كي يلتحقوا بعدها مباشرة بالمدرسة». مشيراً إلى أن «الآن جميع الخيارات مُرَّة. فإما يعود أطفالنا للمنزل لينتظروا سنة كاملة، أو يذهبون للروضة لدراسة المنهج نفسه الذي درسوه العام الماضي مع أطفال أصغر منهم سناً، أو نسجلهم في مدرسة خاصة للمستوى الأول وهنا تكمن مشكلة أخرى وهي أن التربية لن تحتسب هذه السنة بل ستعيد الملتحقين الجدد للصف الأول دون احتساب السنة التي درسوها في المدرسة الخاصة». من جهته، قال نبيل الحليبي إن أطفالهم تأثروا جداً بهذا القرار، موضحاً «العديد منهم يرفض العودة للروضة، ويصر على الالتحاق بالمدرسة، وإذا ما أخبرناهم بالقرار الجديد لا يستوعبون ذلك ويبكون مصرِّين على الذهاب للمدرسة. لذلك أتينا للاعتصام أمام الوزارة في محاولة لجعل المعنيين فيها يعيدون النظر في هذا القرار». أما يوسف يعقوب فيقول إن ابنته رغد وبعد عودتها من آخر يوم دراسة في الروضة أخبرتها أمها بأنها لن تلتحق بالمدرسة في العام الدراسي الجديد، مضيفاً «فما كان منها إلا أن جلست على الأرض وبدأت بالبكاء. هي الآن ترفض العودة للروضة وتصر على الالتحاق بالمدرسة. لو أن الوزارة لفتت انتباهنا قبل ثلاث سنوات بأنها ستطبق هذا القرار لبرمجنا توقيت التحاقها بالروضة بحيث تلتحق بالمدرسة مباشرة بعد السنة الثالثة». الطفلة رغد تبكي بعد إخبارها أنها لن تلتحق بالعام الدراسي الجديد
مشاركة :