أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عزمه اتخاذ المزيد من الإجراءات الإضافية ضد سورية عند الضرورة، وفيما اعتبرت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي، أنه لا يمكن لرئيس النظام السوري بشار الأسد البقاء في السلطة، أعلن الكرملين أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني أكدا أن الأعمال الأميركية ضد سورية غير جائزة وتمثل خرقاً للقانون الدولي. وتفصيلاً، شرح ترامب في رسالة إلى رئيسي مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين دوافع شن ضربة جوية عسكرية ضد أحد مواقع النظام السوري، الخميس الماضي، وأبلغهما بعزمه اتخاذ المزيد من الإجراءات الإضافية عند الضرورة في هذا الشأن. وقال الرئيس الأميركي في رسالته «لقد عملت من أجل المصالح الحيوية للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة، بموجب سلطتي الدستورية، ومن أجل إجراء عمليات دولية بصفتي قائداً عاماً». من جانبها، قالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، انه لا يمكن لبشار الأسد البقاء في السلطة بعد الهجوم الكيماوي على مدينة خان شيخون. وقالت هايلي، في مؤشر إلى تغيير محتمل في نهج إدارة ترامب حيال الملف السوري بعد الهجوم الكيماوي، خلال تصريحات لشبكة «سي إن إن» التلفزيونية «ليس هناك أي خيار لحل سياسي والأسد على رأس النظام». وتابعت «إن نظرتم إلى أعماله، إن نظرتم إلى الوضع، سيكون من الصعب رؤية حكومة مستقرة ومسالمة مع الأسد». على صلة، تساءل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس، قبل يومين من زيارته موسكو، عن النوايا الفعلية لروسيا في سورية، معتبراً أنها بدت «غير مؤهلة» للإشراف على تفكيك الترسانة الكيماوية لنظام الأسد. وفي موسكو أعلن الكرملين أن بوتين وروحاني أكدا في اتصال هاتفي، أن الأعمال الأميركية ضد سورية غير جائزة وتمثل خرقاً للقانون الدولي، وأن الضربة الأميركية تجاوزت «الخطوط الحمراء». وأضاف الكرملين في بيان أن الرئيسين طالبا أيضاً بإجراء تحقيق موضوعي في استخدام أسلحة كيماوية في إدلب. في الأثناء، قالت مصادر من مقاتلي المعارضة السورية إنهم تمكنوا أمس، من التصدي لهجوم انتحاري شنه تنظيم «داعش» على قاعدة عسكرية قرب معبر حدودي مع العراق.
مشاركة :