قال وزير الخارجية الأمريكي، ريكستيلرسون، اليوم الأحد، إن الأولوية الأمريكية القصوى في سورية والعراق تظل هي هزيمة تنظيم داعش ، وذلك بعد أيام من قيام الولايات المتحدة بشن هجوم صاروخي على قاعدة جوية عسكرية سورية عقابا على هجوم بالأسلحة الكيميائية.وقال تيلرسون لمحطة "ايه بي سي" الأمريكية إنه بمجرد الانتهاء من معركة القضاء على داعش، "فإننا نأمل أن نوجه اهتمامنا لاتفاقات وقف إطلاق النار بين النظام وقوات المعارضة".وأكد أن الضربة الصاروخية، التي وقعت في الساعات الأولى من يوم الجمعة الماضي، كانت تتعلق فقط باستخدام الاسلحة الكيميائية ضد الأبرياء - في رسالة إلى بشار الأسد بأن انتهاكات اتفاقيات الأمم المتحدة المتعلقة بالأسلحة الكيميائية لن تمر دون رد.وتريد الولايات المتحدة من الأسد التوقف عن استخدام هذه الأسلحة الكيميائية، وتتهم أمريكا الحكومة السورية بأنها أمرت بهجوم الأسبوع الماضي، كما تريد من روسيا أن تفي بالتزامها بإزالة الأسلحة الكيميائية من سورية.وأضاف تيلرسون، الذى من المقرر أن يلتقى بوزير الخارجية الروسي، سيرجى لافروف، في موسكو يوم الأربعاء المقبل "بخلاف ذلك، لا يوجد تغيير في موقفنا العسكري".وأضاف أن واشنطن تأمل العمل مع روسيا في المستقبل القريب لتحقيق مناطق مستقرة في جميع أنحاء سورية وتهيئة الظروف لعملية سياسية.وتابع تيلرسون "من خلال هذه العملية السياسية نعتقد أن الشعب السوري كما نأمل سيتمكن من تقرير مصير بشار الأسد".وكان تيلرسون قد أعلن يوم الخميس الماضي، أن هجوم الأسلحة الكيميائية وإجراءات أخرى اتخذها الأسد لم تترك "دورا له في حكم الشعب السوري".كما أعرب وزير الخارجية الأمريكي، عن خيبة أمله في روسيا لقولها إن الهجوم الصاروخي كان ضربة قوية للعلاقات الأمريكية الروسية. وأضاف أن الفشل الحقيقي هو أن روسيا لا تفي بالتزاماتها بموجب اتفاقيات الأسلحة الكيميائية.وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، لشبكة "سي إن إن" الإخبارية إن روسيا "بحاجة إلى تقديم بعض الإجابات". وأضافت أن "موسكو إما كانت تعرف أنه لا تزال هناك أسلحة كيميائية في سورية وأخفتها عن المجتمع الدولي، أو أنها تم خداعها من جانب الأسد".ورددت تعليقات تيلرسون عن الشكوك حول مستقبل الأسد في قيادة سورية.وأضافت "لا يوجد حل سياسي يمكن لأي منا أن يرى فيه الأسد يقود البلاد.هذا شيء قرره المجتمع الدولي".وتابعت هالي ان الولايات المتحدة ستواصل دعوة دول العالم إلى الدفع منأجل إيجاد حل سياسي في سورية.
مشاركة :