أميركا تعزّز الحماية لقواتها في سورية مع ازدياد التوتر... وتيلرسون: هزيمة «داعش» الأولوية القصوى في سورية والعراق

  • 4/11/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال مسئولون أميركيون لـ «رويترز» أمس الاثنين (10 أبريل/ نيسان 2017) إن الجيش الأميركي أجرى تعديلات طفيفة على أنشطته العسكرية في سورية لتعزيز حماية قواته بعد أن أثارت هجمات شنها على قاعدة جوية سورية الأسبوع الماضي توترات شديدة. ورفض المسئولون مناقشة الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة بعد الهجمات التي لاقت إدانة شديدة من دمشق وطهران وموسكو وأرجعوا ذلك لدواع أمنية. لكن أحد المسئولين الذي طلب عدم نشر اسمه شدد على أن الضربة الأميركية لم تتسبب في إبطاء الحملة ضد تنظيم «داعش». وتنشر الولايات المتحدة نحو ألف من قواتها في سورية في مهام لتقديم المشورة وتدريب مقاتلين يحاربون تنظيم «داعش»، كما تنفذ ضربات جوية ضد المتشددين. ولا تزال الضربات مستمرة. من جانبه، كرر وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، أن الأولوية الأميركية القصوى في سورية والعراق تظل هي هزيمة تنظيم «داعش». وقال تيلرسون لمحطة «‘يه بي سي» الأميركية إنه بمجرد الانتهاء من معركة القضاء على داعش، «فإننا نأمل أن نوجه اهتمامنا لاتفاقات وقف إطلاق النار بين النظام وقوات المعارضة». وأكد أن الضربة الصاروخية، التي وقعت في الساعات الأولى من يوم الجمعة الماضي، كانت تتعلق فقط باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد الأبرياء - في رسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد بأن انتهاكات اتفاقيات الأمم المتحدة المتعلقة بالأسلحة الكيماوية لن تمر دون رد. وأضاف تيلرسون، الذي من المقرر أن يلتقي بوزير الخارجية الروسي، سيرغى لافروف، في موسكو يوم الأربعاء المقبل «بخلاف ذلك، لا يوجد تغيير في موقفنا العسكري». وأضاف أن واشنطن تأمل العمل مع روسيا في المستقبل القريب لتحقيق مناطق مستقرة في جميع أنحاء سورية وتهيئة الظروف لعملية سياسية. وتابع تيلرسون «من خلال هذه العملية السياسية نعتقد أن الشعب السوري كما نأمل سيتمكن من تقرير مصير الرئيس بشار الأسد». من جانب آخر، كثف وزراء خارجية مجموعة السبع محادثاتهم في لوكا الإيطالية أمس في محاولة لبلورة موقف موحد بشأن إحياء العملية السياسية في سورية محاولين ممارسة ضغط على روسيا. وفي هذا السياق، دعا وزير الخارجية الإيطالي أنجلينو الفانو إلى اجتماع خاص بشأن سورية صباح اليوم (الثلثاء) يشمل تركيا والإمارات العربية المتحدة والسعودية والأردن وقطر. ميدانياً، استعادت القوات السورية والمسلحون الموالون لها بلدة معردس بشمال مدينة حماة، بعد عملية عسكرية واسعة بدأتها صباح أمس (الاثنين) بدعم وتغطية من الطيران الحربي الروسي. وذكر مصدر في قوات الدفاع الوطني الموالية للحكومة السورية لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) أن «القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها دخلوا ظهر اليوم (أمس) إلى بلدة معردس، بعد القضاء على أعداد كبيرة من المسلحين واستعادوا نقاط داخل البلدة بعد قصف تمهيدي وناري كثيف». وأكد المصدر «السيطرة على حاجزي القبان وكازية شاهر بشكل كامل على أطراف البلدة باتجاه بلدتي صوران وطيبة الأمام، بعد اشتباكات عنيفة سقط خلالها جرحى وقتلى من الطرفين». وكشف المصدر أن القوات الحكومية «حشدت قوات برية كبيرة لاقتحام معردس من ثلاثة محاور هي محور قمحانة وكفراع وكوكب»، مؤكداً أن العملية «حققت أهدافها وستتابع القوات تقدمها باتجاه معاقل المعارضة في طيبة الإمام وصوران». وأوضح المصدر أن القوات الحكومية أعلنت فجر أمس عملية عسكرية أطلقت عليها اسم «إعصار النمر» نسبة للعميد سهيل الحسن قائد القوات الحكومية في المنطقة والملقب بالنمر، وذلك لاستعادة بلدة معردس من المعارضة، حيث بدأت المعركة بقصف تمهيدي واسع من المدفعية نحو نقاط المسلحين المتقدمة في بلدة معردس. وحسب المصدر، شارك سلاح الجو بزخم في العمل العسكري بضرب الخطوط الأمامية والخلفية وركز ضرباته على الأهداف المتحركة بين صوران ومعردس لقطع خطوط إمداد المسلحين. من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن معارك عنيفة تدور في محيط القرية في محاولة من الفصائل لاستعادة السيطرة على ما خسرته، مشيراً إلى أن قوات الجيش السوري قصفت القرية بأكثر من 100 قذيفة وصاروخ وعشرات الغارات على القرية. وحسب المرصد، تشهد بلدتا طيبة الإمام وصوران قصفاً من قبل قوات الجيش والطائرات الحربية في محاولات تمهيدية للتقدم نحوها.

مشاركة :