الحكومة تعكف على وضع آخر التجهيزات اللاّزمة لتشغيل منافذ برية بالإضافة إلى إعادة تشغيل ميناء المخا بمحافظة تعز.العرب [نُشر في 2017/04/10، العدد: 10598، ص(3)]بانتظار ساعة الصفر عدن (اليمن) - مثّل الحراك المتسارع لترميم وتجهيز ميناء المخا بمحافظة تعز على الساحل الغربي اليمني، مؤشرا جديدا عن قرب انطلاق حملة تحرير محافظة الحديدة التي تضمّ بدورها ميناء استراتيجيا سيكون من الضروري إيجاد بديل عنه لإدخال المساعدات إلى اليمنيين في حال أدتّ المعارك إلى توقّفه ظرفيا عن العمل. وكانت الأمم المتحدة بنت موقفها السلبي من الحملة المتوقّعة على الحديدة، على ما يمكن أن تلقحه من ضرر بعملية إيصال المساعادت لليمنيين، الأمر يفسّر انخراط بلدان التحالف العربي في الجهود الحثيثة لتأهيل ميناء المخا ليكون أحد البدائل عن ميناء الحديدة. ورصدت مصادر محلية مشاركة فرق تقنية ومعدات توقّعت أنها تابعة لبلدان التحالف في أعمال صيانة وتجهيز لميناء المخا قالت إنها استمرت طيلة الأيام الماضية على مدار الساعة. ومن جهتها نقلت وكالة الأناضول عن مسؤول بارز في الحكومة اليمنية قوله إن الحكومة تعكف على وضع “آخر التجهيزات اللاّزمة” لتشغيل منافذ برية بالإضافة إلى إعادة تشغيل ميناء المخا بمحافظة تعز بعد استعادته من قبضة الحوثيين وحلفائهم نهاية يناير الماضي. وقال نائب وزير النقل اليمني ناصر عباد شريف إنّ “إصرار الحكومة على إعادة تشغيل ميناء المخا يهدف إلى توفير موانئ بديلة عن ميناء الحديدة الواقع تحت سيطرة ميليشيا الحوثي”. وأضاف أن الحكومة تسعى أيضا لتشغيل “منافذ أخرى برّية لتأمين عملية إدخال المساعدات الإنسانية عبر المنافذ التي تشرف عليها السلطات الشرعية”. وأشار إلى أن الحكومة “أوقفت التعامل مع ميناء الحديدة الذي يعدّ المنفذ البحري الوحيد لتهريب الأسلحة للانقلابيين بعد تحرير ميناءي المخا وميدي من سيطرتهما”. وأضاف أن الوزارة “تعكف على اتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية لنقل رئاسة مؤسسة موانئ البحر الأحمر إلى مدينة المخا بعد مصادقة الحكومة عليها من أجل استمرار عملها في توفير كافة الاحتياجات المطلوبة للمواطنين وتأمين الملاحة البحرية”.
مشاركة :