في منتصف نهار اليوم تتوقف الحياة العامة ويقف السويديون دقيقة صمت على ضحايا اعتداء ستوكهولم. هذا فيما كشفت السلطات عن هوية المشتبه به بتنفيذ الاعتداء ونفذت حملات تفتيش ودهم لبيوت بحثاً عن شركاء آخرين في الاعتداء. في تمام الساعة الثانية عشر من ظهر اليوم الاثنين (العاشر من نيسان/أبريل 2017) تتوقف الحياة العامة ويقف السويديون دقيقة حداد وصمت على ضحايا اعتداء ستوكهولم، الذي ذهب ضحيته أربعة قتلى و15 جريحاً. وكشفت وسائل الإعلام السويدية أمس الأحد هوية المشتبه به الرئيسي الذي دهس المارة في أحد شوارع ستوكهولم وذكرت أنه يدعى رحمت أكيلوف، عامل بناء اوزبكي وأب لأربعة أطفال كان مختبئاً لتجنب قيام السلطات السويدية بترحيله. ونشرت صحيفتا "اكسبرسن" و"افتونبلاديت" السويديتان اسم أكيلوف وصورته الأحد. وكانت الشرطة ذكرت أن المشتبه به الذي تم القبض عليه هو اوزبكي يبلغ من العمر 39 عاماً. ويشتبه بأنه قاد شاحنة تستخدم عادة لنقل الجعة في شارع مكتظ الجمعة حيث قام بدهس المارة قبل أن يصطدم بواجهة متجر كبير في المكان. حيثيات القبض على المشتبه به الأوزبكي ونقلت وسائل إعلامية عدة عن مصادر مطلعة على التحقيقات أن المشتبه به، الذي كان ينزف إثر اصطدام شاحنته، هرب من موقع الحادثة إلى محطة المترو القريبة، مستغلاً حالة الذعر التي سادت. وفي تمام الساعة 2,55 بعد الظهر (12,55 ت.غ.) التقطت كاميرات المراقبة في شبكة المترو صورا له. واستقل بعد ذلك قطارا إلى مطار ستوكهولم-أرلاندا الدولي حيث ركب حافلة إلى ضاحية مارستا (40 كلم شمال ستوكهولم). وأثار سلوكه الغريب في متجر إحدى محطات الوقود شكوك البائعين الذين قاموا بإبلاغ الشرطة. وقبضت الشرطة على المشتبه به أثناء قيادته حافلة صغيرة في مارستا. وتم توقيفه للاشتباه بارتكابه "عملاً إرهابياً عبر القتل،" وفق تقارير إعلامية. ولم يدل المحققون بكثير من التفاصيل إلا أنهم أكدوا أن شكوكهم "تعززت" منذ القبض عليه. وتبحث الشرطة السويدية عن مساعدين محتملين للمشتبه به؛ إذ قامت بـ"حملات تفتيش ودهم لبيوت". وتم استجواب ما يقارب 500 شخصاً والتحفظ على البعض على ذمة التحقيق. كما تم التحفظ على شخص بـ"شبهة الإرهاب والقتل"، غير أن الشرطة لم تعطي مزيداً من التفاصيل عن هوية المشتبه به الثاني. خ.س/و. ب (أ ف ب، د ب أ)