تجمعت عائلات ضحايا أحد التفجيرين اللذين استهدفا كنيستين بمصر خلال احتفالات أحد السعف في دير بمدينة الإسكندرية الساحلية أمس الاثنين لتشييع جثامين ذويهم وسط إجراءات أمنية مشددة. وتزامن ذلك مع إعلان مجلس الوزراء موافقته على قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بإعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر اعتبارًا من الساعة الواحدة ظهر أمس الإثنين. ومساء أمس الأول الأحد أقيمت مراسم تشييع جثامين ضحايا تفجير كنيسة طنطا. وقالت وزارة الصحة إن عدد قتلى التفجيرين اللذين استهدفا كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا بدلتا النيل والكنيسة المرقسية بالإسكندرية ارتفع أمس إلى 45 بعد وفاة أحد المصابين في تفجير طنطا. ومساء الأحد أقيمت مراسم تشييع جثامين ضحايا تفجير كنيسة طنطا. وأعلن مجلس الوزراء في بيان موافقته على القرار وبدء تطبيقه اعتبارًا من الساعة الواحدة بعد ظهر أمس. وأضاف أنه بموجب القرار «تتولى القوات المسلحة وهيئة الشرطة اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله وحفظ الأمن بجميع أنحاء البلاد وحماية الممتلكات العامة والخاصة وحفظ أرواح المواطنين». ووفقًا للدستور يتعين عرض إعلان حالة الطوارئ على البرلمان خلال سبعة أيام ليقرر ما يراه بشأنه. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن رئيس البرلمان علي عبدالعال دعا رئيس الوزراء شريف إسماعيل للحضور إلى مجلس النواب اليوم الثلاثاء لإلقاء بيان حول الأسباب والظروف التي أدت لإعلان حالة الطوارئ. وتوعد تنظيم داعش الإرهابي، الذي تبنى مسؤولية التفجيرين، بشن المزيد من الهجمات وتباهى بمقتل ثمانين شخصا في ثلاثة تفجيرات نفذها منذ ديسمبر واستهدفت كنائس. وفي السياق ذاته، أعلن البيت الابيض أمس ان الرئيس الامريكي دونالد ترامب اجرى اتصالا بنظيره المصري عبدالفتاح السيسي لتقديم تعازيه بضحايا الاعتداءين. وتحادث ترامب مع السيسي الاحد معربًا عن «أعمق التعازي لمصر وللأسر التي فقدت أحباءها في الهجمات الإرهابية الشنيعة ضد الكنائس المسيحية في احد الشعانين» (السعف). في الأثناء، أفادت موقع «العربية.نت» أنه حسب معلومات أولية عن منفذي حادثي الأحد في مدينتي طنطا والإسكندرية، فإن المعلومات تشير إلى أن المتهم الأول هو «أبو إسحاق المصري»، وهو مسؤول عن عملية استهداف كنيسة الإسكندرية. وهو من مواليد الأول من سبتمبر عام 1990 في منيا القمح، وهو حاصل على بكالوريوس تجارة.عمل محاسباً بالكويت لمدة أربعة شهور. وسافر إلى تركيا ثم إلى سوريا في 26 ديسمبر عام 2013، عاد بعدها إلى سيناء.أما المسؤول عن استهداف كنيسة طنطا، فهو «أبو البراء المصري»، من مواليد قرية أبو طبل بكفر الشيخ في 13 ديسمبر عام 1974. وهو حاصل على دبلوم صنايع، ومتزوج وله 3 أطفال. دخل إلى سوريا في 15 أغسطس عام 2013، وقد سافر إلى لبنان ثم عاد إلى سوريا.إلى ذلك، قالت وزارة الداخلية المصرية إن قوات الأمن قتلت سبعة أشخاص وصفتهم بأنهم إرهابيون ويعتنقون أفكار تنظيم داعش المتشدد وكانوا يخططون لاستهداف دير وعدد من المسيحيين. وأضافت أن السبعة كانوا مطلوبين في قضية أمن دولة عليا وقتلوا خلال مداهمة مخبأ لهم في منطقة جبلية بمحافظة أسيوط في جنوب مصر.
مشاركة :