شيع المصريون جثامين ضحايا تفجيري الكنيستين بمحافظتي الغربية والإسكندرية، وكلهم إصرار على الوحدة والتضامن، فيما تم البدء في تفعيل الإجراءات الأمنية لمواجهة الإرهاب، حيث وافق مجلس الوزراء على فرض حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي لمدة ثلاثة أشهر. وقبل التشييع، تم نقل الجثامين إلى ساحتي الكنيستين لاستكمال المراسم، وتقرر دفن القتلى في مقبرة أعدت خصيصاً داخل كنيسة مار جرجس في طنطا للضحايا الذين سقطوا خلال التفجير الذي استهدف هذه الكنيسة. أما ضحايا كنيسة الكاتدرائية المرقسية في الإسكندرية، فتقرر دفنهم في دير مار مينا، الذي دُفن فيه ضحايا كنيسة القديسين، التي شهدت تفجيراً مماثلاً نهاية عام 2010، إبان حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك. ولم تقتصر الجنائز على المسيحين فقط، إذ شيع جثمان شرطية مسلمة، هي العميد نجوى الحجار، قتلت في تفجير الإسكندرية، ضمن أربعة شرطيين آخرين قتلوا في التفجير. كذلك جرى تشييع عريف الشرطة المسلمة أمنية رشدي في الإسكندرية. وقال رجل الدين نادر جرجس أن الحادث الإرهابي ليس بجديد، فهناك استهداف للشرطة والجيش والمسحيين والقضاة، مؤكداً أن مثل هذه الأفعال البشعة، سوف تزيد شعب مصر قوة وصلابة في مواجهة الإرهاب ونزعه من جذوره. وقال شخص آخر فقد أحد أقاربه، إن الأحداث الإرهابية أصبحت أحداثاً عالمية، وليست محلية فقط، مشيراً إلى أن الحادث، وإن كان دموياً، إلا أنه أثبت تماسك المصريين وتضامنهم. طوارئ وفي الأثناء، وافق مجلس الوزراء المصري، على فرض حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، اعتباراً من أمس، بعد أن أعلن ذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس الدفاع الوطني. وتعد هذه المرة الأولى التي تطبق فيها مصر حالة الطوارئ منذ ثورة يونيو 2013، وتوسِّع حالة الطوارئ، سلطة جهاز الشرطة في توقيف المشتبه بهم ومراقبة المواطنين. هوية الانتحاريين ولم تستبعد مصادر أمنية مصرية، أن يكون منفذا التفجيرين الإرهابيين اللذين ضربا كنيسة مار جرجس بطنطا، ومار مرقس بالإسكندرية، هما العنصران المكنيان بأبي البراء المصري، وأبي إسحاق المصري. من جهة أخرى تبنى تنظيم داعش، إطلاق صاروخ على مستوطنات أشكول الإسرائيلية من سيناء، حيث بدأ بعض السياح الإسرائيليين بمغادرة سيناء، استجابة لطلب السلطات الإسرائيلية التي أغلقت بدورها معبر طابا على الحدود المصرية.
مشاركة :