لليوم السادس على التوالي تتواصل بسوق واقف، فعاليات مهرجان أبريل، الذي يختتم يوم الجمعة المقبل، حيث يتواصل تدفق الجمهور على أماكن الفعاليات بمختلف أرجاء سوق واقف، من أجل الاستمتاع بالعروض المنوعة التي تقدمها مجموعة من الفرق العالمية، التي تم استقدامها لإضفاء أجواء البهجة والسرور على المهرجان.وتواصل خشبة المسرح المفتوح استقطاب جموع غفيرة من جمهور المهرجان الذين يتفاعلون مع العروض التي تقدم فوقه، خاصة من طرف أعضاء السيرك الياباني الذين يتناوبون على الوقوف أمام الجمهور، من أجل تقديم فقراتهم الترفيهية الممزوجة بالخفة وألعاب المهارة، على إيقاع موسيقى مستمدة من الأعمال السينمائية العالمية، وذلك لمرافقة مختلف الحركات التي تقدم من طرفهم، حيث سجل تجاوباً مع هذه العروض. أما بساحة الأحمد فتواصل الألعاب الضخمة التي تم نصبها استقطاب جموع الصغار الذين يصطفون أمامها في انتظار دورهم لمعانقتها، فيما تعرف الخيام الـ12 المخصصة لألعاب الأسكل جيم تواصل فقرات التحدي بين الجمهور والمشرفين على هذه الألعاب، التي تتضمن مجموعة من المنافسات الشيقة في ألعاب منوعة مثل الجولف والرماية وكرة السلة وصيد العناكب، وغيرها من الألعاب، علما أن الساحة تعرف تواجد عدد من المنظمين الذين تم تجنيدهم من طرف اللجنة المنظمة للمهرجان، وذلك للسهر على أمن وسلامة المتواجدين داخل المنطقة الترفيهية. ومن الفعاليات التي تعرف إقبالاً من قِبل جمهور المهرجان، خاصة خلال الفترة الليلية وبعد صلاة العشاء، فقرة «رجل الماء» الذي يحول الساحة المقابلة لمقر الشرطة بسوق واقف إلى ساحة للفقاعات المائية، معتمداً في ذلك على خفته ومهاراته في التعامل مع الماء الذي يحوله إلى أشكال هندسية في متناول الصغار. ورغم أنها سرعان ما تتبخر في الهواء فإنها تعد مصدر سعادة للصغار الذين يتحلقون حوله، مطالبين إياه بإعادة رسم الدوائر في الهواء، مما يسهم في نشر الفرح والسرور لدى الحاضرين، خاصة أن هذا العرض يعد من العروض الجديدة التي يتم تقديمها لأول مرة من طرف المنظمين في إحدى الفعاليات التي تنظم بالسوق. وموازاة مع فعاليات المهرجان، يُسجَّل إقبال كثيف من طرف الجمهور على الأكلات الشعبية التي توجد في أماكن مختلفة من السوق، وذلك من أجل تناول هذه الأكلات، وعلى رأسها المرقوقة واللقيمات والهريس والخنفروش، حيث أكدت بعض بائعات هذه الأكلات وجود إقبال متزايد من طرف الوافدين إلى السوق على هذه الأكلات، مشيرات إلى أنهن اتخذن كافة الاحتياطات من أجل الاستجابة لطلبات الزبائن خلال هذه الفترة. وقالت أم محمد، التي قامت ببسط سلعتها بمدخل السوق من الناحية الغربية، إن أكثر الزبائن يقبلون على تناول «المرقوقة» خلال زياراتهم إلى المهرجان، حيث تعمل رفقة مساعداتها على إعداد طلبات الزبائن حسب رغباتهم والنكهات التي يطلبونها، فيما أشارت بائعة أخرى بجانبها -تحفظت عن ذكر اسمها- أنها متخصصة في إعداد «اللقيمات» التي تحرص على طهوها بعد قدوم الزبون من أجل أخذها ساخنة، مؤكدة أن مهرجان أبريل وكغيره من الفعاليات التي تقام في السوق يعد فرصة لعدد من بائعات الأكلات الشعبية لزيادة دخلهن. وبالساحة المقابلة لمقهى عشيرج، تقف بائعات أخريات للأكلات الشعبية، وإلى جانبهن بعض ممتهنات النقش بالحناء، اللواتي يحرصن على خط نقوش زاهية على أيدي زبوناتهن، حيث أكدت إحداهن أنها تستقبل خلال أيام المهرجان زبونات أكثر من الأيام العادية، منوهة بالإقبال الكبير على مختلف النقوش، ومعبرة عن أمنيتها في أن يتواصل هذا الإقبال طوال أيام الأسبوع، خاصة أن مهرجان «أبريل» يعد نقطة من نقاط جذب الجمهور نحو سوق واقف، كما أنه يسهم في الترويج السياحي للمكان.;
مشاركة :