أبوظبي (الاتحاد) بفتح ملف الجو جيتسو في الإمارات، واستعراض تجربته الحديثة، مع النمو والتطور والإبداع في الإنجازات قارياً وعالمياً، كان من الضروري أن نتوقف أمام شهادة الجيل الأول من الأبطال والرموز في تلك الرياضة بالدولة، كي نتعرف منهم على الأسرار والخبايا، وبدايتهم التي جعلت من تلك الرياضة تجربة فريدة من نوعها، في ظل ما حققت من انتشار واسع لقاعدة الممارسين، إضافة إلى القفزات القارية وهي في بداياتها، وصولاً إلى الألقاب العالمية، لتصبح عاصمتها مقراً للاتحاد الدولي وهي لم يمض على تأسيس اتحادها أكثر من 4 سنوات. كان من الضروري أن نبدأ بأول جيل مارس تلك الرياضة، كي نرصد معه ملامح المشروع، ونتعرف من أعضائه على عوامل النجاح، وعناصر التحدي، وآليات العمل التي قادتهم سريعاً من المحلية إلى الصدارة القارية والإنجازات العالمية، ربما نستلهم منهم العبر، ونقدم من خلالهم تجارب مضيئة لباقي الرياضات الأخرى التي ما زالت في طور التمثيل المشرف. في البداية يؤكد بطلنا العالمي فيصل الكتبي الذي يعد واحداً من رموز اللعبة في آسيا والعالم أن التجربة الرياضية الوحيدة في الإمارات التي تواكب التطور مع كل القطاعات الأخري بالدولة، هي تجربة مشروع الجو جيتسو، مشيراً إلى أن الإمارات شهدت في الـ30 سنة الأخيرة نهضة شاملة في كل المجالات، وأصبحت نموذجاً لأغلب دول العالم في التطور السريع واستيعاب حضارة العصر في الإدارة والاقتصاد والسياسة والتعليم والعمران والتخطيط والتكنولوجيا، وكان يجب على الرياضة أن تواكب هذه النهضة الشاملة. وقال الكتبي «الفرصة كانت متاحة أمام كل الرياضات لتأخذ بأسباب التطور لكن الجو جيتسو هي التي كانت قادرة على مواكبة نهضة بلادنا، وكانت سريعة في قفزاتها النوعية نحو الصدارة القارية والعالمية، لأن صعود مشروع الجو جيتسو في أبوظبي يتشابه مع صعود دولتنا الحبيبة على المستويات العالمية في كل المجالات الأخرى، الأمر الذي يجعلنا نقول إن الجو جيتسو يعكس الوجه الحضاري لرياضة الإمارات». وأضاف «الرياضة لم تعد رفاهية بالنسبة للشعوب، حيث إن الكثير من الدراسات تثبت حالياً أنها أصبحت تمثل أمناً قومياً بالنسبة للكثير من الأمم، وإن هذا المفهوم واضح لدى عدد من الزعماء والساسة الذين تحدثوا فيه صراحة في المؤتمرات الصحفية واللقاءات التلفزيونية، وبالنسبة لي فهذا ليس مجال نقاشنا ولكننا يمكن أن نعتبره منطلقاً مهماً للحديث عن قيمة الرياضة بالنسبة لي شخصياً، وأهمية لعبة الجو جيتسو في حياتي». ... المزيد
مشاركة :