موسكو تقصف إدلب وحماة بقنابل عنقودية حارقة

  • 4/11/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

صدّت فصائل المعارضة السورية أمس هجومين لقوات النظام السوري وحلفائه؛ الأول في غرب حلب شمال البلاد، والثاني في ريف حماة الشمالي في الوسط، في وقت أفاد فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان بقصف طائرات حربية روسية أكثر من منطقة بقنابل عنقودية حارقة تحتوي مادة الـ«thermite». وقال المرصد إن موسكو استهدفت اللطامنة وسراقب بالريفين الشمالي والشرقي لحماة وإدلب في اليومين الماضيين بـ«قنابل تشظت، مشكلة ألسنة لهب عند سقوطها على المكان المستهدف، ما أدى لاندلاع نيران اتسعت رقعتها وزادت قوتها وتسببت بأضرار مادية، إضافة لإصابة بعض الأشخاص»، لافتا إلى أن هذه القنابل «تحوي مواد حارقة»، وقد تم استخدامها في شهر يونيو (حزيران) من العام الماضي في ريف الرقة الغربي وريف إدلب الجنوبي قرب منطقة معرة النعمان. في هذا الوقت، واصل النظام السوري تصعيده في أحياء بالعاصمة دمشق، وقال ناشطون إنّه قصف جويا ومدفعيا أحياء تشرين والقابون وبرزة كما حاولت قواته اقتحام المنطقة من محور بساتين برزة. كذلك شنت القوات النظامية وحلفاؤها هجوما غرب حلب على عدة محاور، أبرزها محور الراشدين وشويحنة، تصدت لها فصائل المعارضة. وأوضحت «شبكة شام» أن مقاتلي المعارضة تصدوا لسلسلة هجمات استهدفت جبهات الراشدين والجزيرة وجمعية الزهراء والليرمون وتلة الفرفورة، وكان أعنفها على جبهة جبل شويحنة، لافتة إلى أنّهم تمكنوا من تدمير عربة «بي إم بي» ورشاش ثقيل على جبهة شويحنة، وأسروا عنصرا على جبهة تلة الفرفورة جنوب شرقي معارة الأرتيق، كما تمكنوا من قتل وجرح العشرات من المهاجمين، وغنموا أسلحة وذخائر. من جهتها، أكّدت وكالة «قاسيون» أن ما يقارب 15 عنصراً من قوات النظام قتلوا الاثنين، على جبهة «مدفعية الزهراء»، في الجهة الشمالية الغربية من حلب، وذلك بعد استهداف المعارضة لهم بصاروخ موجه. ونشر فصيل «فيلق الشام» على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «يوتيوب»، مقطع فيديو يظهر استهداف أحد عناصره عربة «BMB» تابعة لقوات النظام أثناء سيرها، وذلك بصاروخ من نوع «تاو». وفي وسط البلاد، قالت وكالة الأنباء الألمانية إن القوات النظامية السورية والمسلحين الموالين لها استعادوا بلدة معردس بشمال مدينة حماة، بعد عملية عسكرية واسعة بدأوها صباح أمس الاثنين بدعم وتغطية من الطيران الحربي الروسي. من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن معارك عنيفة تدور في محيط بلدة معردس في محاولة من الفصائل لاستعادة السيطرة على ما خسرته، مشيرا إلى أن قوات النظام قصفتها بأكثر من مائة قذيفة وصاروخ. وأضاف: «كما تشهد بلدتا طيبة الإمام وصوران قصفا من قبل قوات النظام والطائرات الحربية في محاولات تمهيدية للتقدم نحوها». بالمقابل، أكّد «مكتب أخبار سوريا» أن فصائل المعارضة أحبطت مساء الأحد محاولة تقدم نفذتها القوات النظامية المتمركزة شرق مدينة محردة باتجاه مدينة حلفايا الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف حماة الشمالي، وذلك بعد اندلاع اشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين. وقال أبو الخطاب الحموي، أحد مقاتلي المعارضة بريف حماة، إن المواجهات «أسفرت عن مقتل 20 عنصرا وجرح آخرين من القوات النظامية، كما لقي 4 مقاتلين معارضين مصرعهم وجرح آخرون، في حين دمر مقاتلو المعارضة دبابة من طراز T72 ومدفع عيار 57 ملم، عبر استهدافهما بصاروخين مضادين للدروع، أديا إلى مقتل طاقميهما أيضا»، مؤكدا عدم إحراز القوات المهاجمة أي تقدم باتجاه حلفايا. وفي الجنوب السوري، أفاد ناشطون بمواصلة المعارضة المسلحة تقدمها في حي المنشية بمدينة درعا ضمن معركة «الموت ولا المذلة» التي أطلقتها في فبراير (شباط) الماضي، بهدف إبعاد القوات النظامية عن معبر درعا الحدودي مع الأردن من خلال السيطرة على حيي المنشية وسجنة بالمدينة. وبعد يومين من سيطرة فصائل المعارضة المنضوية تحت غرفة عمليات «البنيان المرصوص» على قسم كبير من حي المنشية بما فيه من حواجز عسكرية، سيطر مقاتلو المعارضة مساء الأحد على حاجز أبو جمرة العسكري، بعد انسحاب القوات النظامية وعناصر «حزب الله» منه، ليصبح بذلك القسم المتاخم لمعبر درعا الحدودي من حي المنشية، تحت سيطرة المعارضة. وقال الناطق باسم غرفة العمليات حسين أبو شيماء، لـ«مكتب أخبار سوريا»، إن الفصائل تقترب من إنهاء سيطرة القوات النظامية على المنشية، ويتم التحضير للمرحلة الأخيرة من معركة «الموت ولا المذلة»، للسيطرة على حاجز الإرشادية، أكبر الحواجز العسكرية في الحي. وأوضح أبو شيماء أن «فصائل المعارضة قتلت خلال اليومين الماضيين ما لا يقل عن 50 جنديا نظاميا، قضى معظمهم خلال محاولتهم الفرار من حاجز عسكري بعد محاصرتهم فيه قبل يومين»، لافتا إلى أن جنود النظام وعناصر الميليشيات الأجنبية يتنقلون بين نقاطهم عبر شبكة أنفاق وخنادق، «تم اكتشاف بعضها بعد السيطرة على الحواجز العسكرية مؤخراً، كما تم اغتنام أسلحة خفيفة ومتوسطة وذخائر وصواريخ مضادة للدروع».

مشاركة :