قال وزير الخارجية الأميركي الثلاثاء 11 أبريل/نيسان 2017 "إن حكم عائلة الأسد يقترب من النهاية" وطالب ريكس تيلرسون روسيا بالتخلي عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد بعد استخدامه المتكرر لأسلحة كيماوية وأن تنضم للولايات المتحدة لصياغة مستقبل سلمي لسوريا. جاءت تعليقات تيلرسون قبل ساعة من سفره إلى موسكو بعد اجتماع مجموعة السبع في إيطاليا للاجتماع مع نظيره الروسي. والرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو أهم داعم دولي للأسد منذ عام 2015 في إطار حرب أهلية شرسة مندلعة في سوريا منذ ستة أعوام. وردت واشنطن على هجوم كيماوي في الأسبوع الماضي أودى بحياة العشرات بينهم الكثير من الأطفال بقصف قاعدة جوية تابعة للأسد. وقال تيلرسون للصحفيين في لوكا بإيطاليا "تتحالف روسيا مع نظام الأسد والإيرانيين وحزب الله. هل هذا تحالف طويل الأمد يخدم مصالح روسيا؟" ووصف استخدام غاز الأعصاب بالعمل "الوحشي". وأضاف "نأمل أن تخلص الحكومة الروسية إلى أنها ربطت نفسها بتحالف مع شريك غير جدير بالثقة متمثلاً في بشار الأسد." وأضاف وسيواجه تيلرسون، الرئيس التنفيذي السابق لشركة إكسون النفطية، أكبر تحد له حتى الآن كوزير خارجية أميركي عندما يصل إلى موسكو. ويحظى الأسد بمساندة قوية من حلفائه. وقال مركز قيادة مشترك يضم قوات من روسيا وإيران وحزب الله اللبناني يوم الأحد أنه سيرد على أي اعتداء جديد وأنه سيزيد دعمه للأسد. وفي حين تشبه رسالة تيلرسون تلك التي التزم بها الرئيس السابق باراك أوباما على مدار أعوام غير أن الهجوم الصاروخي في الأسبوع الماضي يعد أول استهداف مباشر من الولايات المتحدة للجيش السوري. وقال تيلرسون إن روسيا فشلت في لعب دور الضامن لاتفاق عام 2013 لإخلاء سوريا من الأسلحة الكيماوية التي تظل تهديداً في ظل "الأوضاع الفوضوية على الأرض في سوريا." وأضاف "لا نريد أن يسقط مخزون النظام من الأسلحة الكيماوية في قبضة تنظيم الدولة الإسلامية أو غيرها من الجماعات الإرهابية التي قد تهاجم وتريد مهاجمة الولايات المتحدة أو حلفائنا." وقال "كما لا يمكننا قبول تطبيع استخدام أطراف أو دول أخرى أسلحة كيماوية في سوريا أو أي مكان آخر." وتنفذ الولايات المتحدة ضربات جوية ضد متشددي الدولة الإسلامية في المنطقة منذ عام 2014. وقال تيلرسون مراراً إن تدمير الدولة الإسلامية ما زال أهم أولويات واشنطن.
مشاركة :