افتتاح الدورة الـ17 لمؤتمر أدباء إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد

  • 4/11/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح الكاتب حلمى النمنم وزير الثقافة،أمس الدورة الـ17 لمؤتمر أدباء إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد (دورة سيد حجاب) تحت عنوان "أثر الأدب على الهوية المصرية بين الحضور والتغيب"؟
وقال النمنم إن افتتاح المؤتمر بعد ساعات قليلة من حادثي التفجير في طنطا والإسكندرية يؤكد ضرورة طرح تساؤله حول الهوية في الأدب المصري. مضيفا أن الحادثين يقف وراءهما المعنيون بمحاولة تغييب جانب من الهوية المصرية، هو الجانب القبطي.
وأثنى وزير الثقافة على اختيار عنوان المؤتمر وشخصيته الراحل سيد حجاب، الذي كان من أبرز المنشغلين والمهمومين بالهوية المصرية والهوية الوطنية، مؤكدا أن سؤال الهوية كان شاغل الثقافة المصرية في العصر الحديث منذ كتاب رفاعة الطهطاوي "مناهج الألباب المصرية في مذاهب الأداب العصرية"، ثم كتابات الشيخ حسين المرصفي، ومحمد عبده، وصولا إلى توفيق الحكيم، وأعمال نجيب محفوظ الأولى المتعلقة بالتاريخ الفرعوني، ثم الدكتور محمد حسين هيكل، الدكتور طه حسين، عباس محمود العقاد، صلاح عبد الصبور، أحمد عبد المعطي حجازي، يوسف إدريس، جمال الغيطاني.
وأوضح أن هذه الهوية قائمة على التعدد والتنوع، وهي منذ العهد الفرعوني منفتحة ومتسامحة، ومحاولة تغييب أي جانب منها يكشف عن جهل بالشخصية المصرية وحضارتها الموغلة في القدم.
وقال وزير الثقافة، إن علماء الأثار الألمان اكتشفوا في مداخل المعابد المصرية غرفة، توصلوا إلى أنها تسمى "غرفة الآلهه الضيوف"، كانت مخصصة لمن لا يتعبدون للآلهة المصرية القديمة. مضيفا أن ذلك يؤكد أن الروح المصرية العظيمة هي روح قائمة منذ القدم على التعدد والتنوع والتسامح.
وشدد وزير الثقافة، على أننا لابد أن نفخر، ففي تاريخ المسيحية، نستطيع أن نتحدث عن المسيحية المصرية، وأن نقول بكل ثقة إن الكنيسة المصرية كنيسة متميزة في تاريخ المسيحية كلها، وفي تاريخ الإسلام نستطيع أن نتحدث بكل ثقة عن الإسلام الذي يتميز بالوسطية كدين وعقيدة، ومن يحاول تغييب أي جانب من جوانب هذه الهوية فإنه يخطئ في حق التاريخ والحضارة والأجيال وفي حق مصر.
من جانبه أكد صبري سعيد، القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، على الإختيار الموفق لعنوان المؤتمر، الذي يطرح سؤال الهوية، الهوية التي ترفض الموت، هوية الحدود الواحدة التي لم تتغير، الهوية بكافة معانيها من الهوية الجغرافية وصولا إلى الهوية الثقافية.
وفي نهاية الجلسة الافتتاحية كرم وزير الثقافة، اسم الشاعر الراحل سيد حجاب، واسم الراحل الشاعر طاهر البرنبالي، والشاعر عمارة إبراهيم، والشاعر محمد عبد المحسن مطر.
بدأ الأفتتاح بتفقد معرض للفنون التشكيلية، ومعرض لإصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة، ومعرض لإصدارات النشر الإقليمي، في حضور الدكتور حامد أبو أحمد رئيس المؤتمر، سهير نصحي رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد، الشاعر علاء رزق أمين عام المؤتمر.

مشاركة :