أقيمت الجلسة البحثية الثانية، فى إطار فعاليات مؤتمر أدباء القاهرة الكبرى فى دورته التاسع عشر، تحت عنوان المحور السردي "تجليات ما بعد الحداثة في السرد" أدارها الدكتور أحمد تمام.تضمنت الجلسة عدة أبحاث منها بحث للدكتورة دعاء الحناوي دار حول محور السرد، حيث اعتبرت الباحثة أن رواج الرواية أو الكتابة الأدبية بوجه عام أمر يدعو للاحتفاء والارتياح ولكن إذا ارتبط ذلك بمعايير جمالية أدبية وذوقية تسمو بالقارئ إلى إنسان حر له شخصية الواقعية والمحصنة أمام الحياة بقسوتها وقيمتها التي لا تفتأ تتعرض لمحكات اختبار غير منقطعة فلا يسقط القارئ في براثن الضحالة والزيف والجهل والخرافة اما أن يصبح الرواج الروائي محك اختبار جديد فهذا أمر جد خطير.بينما تحدث الصحفي مدحت صفوت عن الكتابة الأدبية والخضوع إلى النوع ليس أمرا جديدا ربما القول أنها علاقة منذ أن عرف الإنسان الأدب وقبل حتى أن ينظمها في إطار حرفة وربما قبل أن يثار النقاش حول استخدام الأدب أداة للايديولوجية وبوقا للتعبير عن الأفكار الاجتماعية والسياسية اذا كانت المواقف السياسية والاجتماعية للكاتب تعرض الأدب لخطر التبعية المسبق اي توجيه الأدب بمنطق اخر غير المنطق الأدبي.أما بحث الدكتور محمد صلاح زيد، دار حول تكشف الرواية المصرية المعاصرة من خلال نماذج الروايتين محل الدراسة عن تمكن كتابها من ناصية السرد الروائي وإحاطته بموضوعاته المركبة والمتعددة والمتنوعة فهذا المحافل الغنية التي المحنا إليها وحاولنا أن نبين دورها في تحولات السرد داخلها لم تكن نشازا في تلك الروايات بحيث تعددت أدوارها وتنوعت ما بين قيم فنية واخرى جمالية وجميع هذه الإمكانيات السردية جعلت من هذه الروايات أعمال سردية متقنة فنية.
مشاركة :