إيران تدخل على خط الأزمة بين بغداد وأربيل لتحصين نفوذها

  • 4/11/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

السليمانية (العراق) - دعا قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني خلال زيارة قام بها إلى العراق القادة الأكراد إلى التحاور مع بغداد اثر رفع علم إقليم كردستان في كركوك المتنازع عليها. وقرر ممثلو الأكراد في مجلس محافظة كركوك رفع علم الإقليم على المباني الحكومية إلى جانب العلم العراقي رغم معارضة العرب والتركمان، في خطوة أثارت غضب بغداد واعتبرتها غير دستورية. وقال قيادي بارز في الاتحاد الوطني الكردستاني رافضا كشف اسمه "زار قاسم سليماني بداية الأسبوع الحالي إقليم كردستان والتقى مسعود بارزاني في أربيل ثم قادة الاتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية بينهم كوسرت رسول" النائب الأول لجلال طالباني. كما التقى سليماني عقيلة طالباني هيرو ابراهيم العضو بالمكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني. وزار قائد فيلق القدس الرئيس العراقي الأسبق طالباني للاطمئنان على صحته والاطلاع على مواقف القيادات الكردية من قضية الاستفتاء على استقلال كردستان. وأوضح مسؤول كردي محلي رفض الكشف عن اسمه أن "محور زيارة سليماني هو استكشاف أراء قيادات الإقليم حول اجراء الاستفتاء ورفع العلم الكردستاني في الدوائر الرسمية في كركوك". وتلعب إيران دورا كبيرا في الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية من خلال دعم فصائل الحشد الشعبي وغالبيتها شيعية تدربت في الأراضي الايرانية ويعتقد أن سليماني هو المشرف الفعلي عليها. كما يوجد مستشارون إيرانيون في مواقع القتال. وذكر مصدر رفيع المستوى في الاتحاد الوطني الكردستاني أن "سليماني وصل الأحد وتباحث مع قيادات الاتحاد الوطني حول مشاكل بين قادة الحزب". ويقوم سليماني بزيارات متكررة إلى مواقع القتال وأخرى إلى اقليم كردستان وسط سرية تامة. وذكر مصدر بارز في الاتحاد الوطني أن "إيران تؤيد عدم اتخاذ خطوات من شأنها اثارة توتر بين الإقليم والحكومة المركزية في بغداد" التي يقودها الشيعة. وأضاف أن "سليماني والوفد المرافق له شجعا القيادات الكردية على التحاور مع حكومة بغداد". وتعد طهران الحليف الإقليمي الرئيسي للحكومة العراقية بغالبيتها الشيعية. وتشهد العلاقات بين إقليم كردستان وحكومة بغداد، توترا إثر خلافات حول عدة نقاط بينها مناطق متنازع عليها وصادرات النفط التي تعد المصدر الرئيسي لميزانية البلاد.

مشاركة :