نيقوسيا/ مراد دميرجي/ الأناضول شدّد رئيس جمهورية شمال قبرص التركية مصطفى أقنجي، على أهمية الدعم التركي لعملية المفاوضات بين شطري الجزيرة؛ باعتبارها دولة ضامنة. جاء ذلك في تصريح عقب اجتماع عقده أقنجي مع زعيم قبرص الرومية نيكوس أناستاسياديس، اليوم الثلاثاء، في مكتب الأمم المتحدة للنوايا الحسنة بالمنطقة المحايدة بين الطرفين. وشارك في الاجتماع الذي استغرق 4 ساعات، مفاوض الجانب التركي أوزديل نامي، ونظيره الرومي أندرياس ماورويانيس، إلى جانب الممثلة الخاصة بالشؤون القبرصية للأمم المتحدة إليزابيث سبيهار. وأشار أقينجي، إلى "أهمية الدور التركي واليوناني لإمكانية التوصل إلى تسوية القضية القبرصية". وقال: "الدعم التركي لعملية المفاوضات في غاية الأهمية". وأوضح أقنجي، أن "الأطراف قررت عقد 4 اجتماعات وذلك في 20 أبريل/نيسان الجاري، و 2 و11 و17 مايو/أيار المقبل". وفي وقت سابق اليوم، استؤنفت المفاوضات القبرصية، بعد توقف دام شهرين على خلفية تصويت برلمان قبرص الرومية، لصالح قرار الاحتفال في المدارس بالذكرى السنوية للاستفتاء، أو ما يعرف بـ "إنوسيس" (استفتاء ضم جزيرة قبرص إلى اليونان). وأعيد تأسيس طاولة المفاوضات، بعد تراجع برلمان قبرص الرومية، الجمعة الماضي، عن القرار الذي اتخذه في وقت سابق، بالاحتفال رسميا في المدارس بذكرى الاستفتاء، الذي صوت فيه غالبية الروم لصالح الانضمام لليونان، وذلك عبر موافقة البرلمان على اقتراح حزب التجمع الديمقراطي بأن يتم إحالة اتخاذ القرار بشأن إجراء الاحتفال من عدمه إلى وزارة التعليم. وتركز المفاوضات بين الجانين، على 6 بنود أساسية تتمثل بـ "الاقتصاد"، و"العلاقة مع الاتحاد الأوروبي"، و"الملكية"، و"تقاسم السلطة والإدارة"، و"الأرض"، و"الأمن والضمانات". وتعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ العام 1974، ولاحقاً رفضَ القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة (قدمها الأمين العام الأسبق كوفي عنان) لتوحيد الجزيرة عام 2004. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :