أكد المستشار القانوني الدكتور محمد عبدالعزيز المحمود لـ"سبق" أن الواقعة المأساوية قيام أبناء شخصٍ مُسِن باحتجازه والإغلاق عليه بسلاسل حديدية في محافظة جدة، وحرمانه الطعام، هي مخالفة لكل الأعراف والديانات. وأوضح أن الشريعة الإسلامية تمقت ذلك التصرف وتتوعد فاعله بالعقوبة الدنيوية والآخروية، فجاء القرآن الكريم بالنهي عن التأفف القولي للوالدين، فكيف بمثل هذا العمل؟ وكل الذنوب يؤخر الله ما شاء منها إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين، فإن الله تعالى يعجله لصاحبه في الحياة قبل الممات. وأضاف الدكتور المحمود: "من الناحية القانونية فتعتبر هذه الجريمة من الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف، حسب ما نص عليه القرار الوزاري رقم (2000)، ويتم القبض على مرتكبها وإيداعه التوقيف لحين عرض أوراقه على المحكمة الجزائية التي ستصدر عقوبة تعزيرية رادعة بلا شك لكل من شارك في هذا العمل أو حرّض عليه، فضلاً عن الفاعل الأصلي الذي سينال العقوبة الأكبر في هذه الجريمة البشعة". وكانت "سبق" انفردت مساء اليوم بالكشف عن تفاصيل إنقاذ مسن جدة، وكشفت عن أن الجهات الأمنية قبضت على أحد أبنائه.
مشاركة :