محمد سيد أحمد (الرياض) تلاشت حظوظ الوحدة في المنافسة على بلوغ الدور الثاني من دوري أبطال آسيا بعد خسارته أمام الهلال في الرياض أمس الأول، بهدف نظيف من ركلة جزاء، وهي الأولى له أمام الفريق السعودي في تاريخ مواجهاتهما الأربع، والتي انتهت 3 منها بالتعادل قبل هذه الخسارة، التي جعلت الوحدة يحافظ على سجله الخالي من الانتصارات في المجموعة الرابعة، بعد أن استقر على النقطة الوحيدة التي نالها أمام الهلال بالذات في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة في أبوظبي، لتصبح بذلك مباراتاه أمام الريان وبيروزي بمثابة أداء الواجب نظرياً، حيث إن الأرقام ما زالت تبقي فرصته قائمة شرط أن يفوز في مباراتيه المقبلتين، وأن يقوم الهلال بالذات بالشيء ذاته . ولعب عدم توفيق عدد من لاعبي الفريق وبشكل خاص الأرجنتيني تيجالي دوراً في خروج الفريق بهذه النتيجة، خاصة في إهدار الأخير ركلة جزاء، بجانب عدم البداية بالتشكيلة الصحيحة، والتي كلفت الفريق وقتا لمجاراة المنافس الذي بدوره لم يكن في أفضل حالاته على الرغم من فوزه. واعتبر خافيير أجيري مدرب الوحدة أن المباراة كانت متكافئة بين الطرفين، وتحسر على الخسارة خاصة أنها جاءت بهدف من ركلة جزاء في حين أضاع العنابي ركلة جزاء، وقال: «قدمنا أفضل ما لدينا على أرضية الملعب، كنا نعلم أن المنافس سيهاجم بقوة على أرضه، استطعنا أن نجعل الأمور متوازنة، وفي النهاية هذه كرة القدم التي تعتمد على تفاصيل صغيرة، وصحيح أنني حزين على النتيجة لكنني سعيد بفريقي». وتابع: «حظوظنا انعدمت في المنافسة، وتبقى لنا مباراتين سنلعب فيهما بكل فخر من أجل شعار النادي، ونسعى لتقديم مستويات جيدة والبحث عن نتائج إيجابية، ومع أننا فقدنا فرصة الترشح إلى الدور الثاني، إلا أننا سنواصل منح اللاعبين الشباب الفرصة في المباريات، حتى يكتسبوا الخبرة اللازمة للمستقبل في هذه البطولة، التي كنا نأمل أن نذهب فيها بعيداً». من جانبه قال رامون دياز مدرب الهلال: «خضنا مباراة مختلفة عن مبارياتنا في الدوري المحلي، وقدمنا الشوط الأول جيدا وعدم التوفيق منعنا من إنهائه بنتيجة كبيرة، قياسا على الفرص التي أهدرناها نتيجة التسرع، وأنا سعيد جداً بفريقي الذي رغم الغيابات، وبشكل خاص بالروح القتالية التي قدمها اللاعبون وهو أمر يدهشني في الهلال الذي لا يتأثر بغياب لاعب أو أكثر والفريق يقدم دائما المطلوب منه». وتابع: «صعدنا إلى صدارة المجموعة بهذا الانتصار، ومن الممكن أن يكون بنتيجة أكبر لولا التسرع وغياب التركيز أمام مرمى المنافس في العديد من الفرق، وفي الشوط الثاني أجرينا تبديلات تكتيكية لمقابلة التبديلات التي أجراها الوحدة». وأبدى دياز أسفه على الإصابة التي تعرض لها ياسر القحطاني في ربع الساعة الأول، مبيناً أنه كان يتمنى أن يكمل المباراة.
مشاركة :