أظهر تقرير حكومي أن إجمالي ما تكبّده قطاع الصيد البحري في اليمن من خسائر بسبب الحرب والصيد الجائر، بلغ 3.1 بليون دولار، فيما بلغ عدد القتلى من الصيّادين 133، وعدد الصيّادين الذين فقدوا مصادر دخلهم حوالى 36 ألف صيّاد. وأوضح أن عدد قوارب الصيد التي دمّرتها الحرب بلغ 204 قوارب بخسارة بلغت 4.713 مليون دولار، كما تسبّبت الحرب التي أشعلتها ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في أضرار مباشرة على مصادر العيش لأكثر من 2.5 مليون شخص. وأفاد التقرير الذي اطّلعت عليه «الحياة»، بأن القتال الذي استهدف مراكز الإنزال السمكي تسبّب في توقّف 4.586 ألف قارب عن العمل، معظمها في مديرية ميدي في محافظة حجة ومدينتي ذباب والمخا في محافظة تعز، وقدّرت خسائرها بـ 655.170 مليون دولار. وأشار إلى أن عدد مصدّري الأسماك والأحياء البحرية من الشركات والأفراد الذين توقّفت أعمالهم خلال العامين الماضيين، بلغ 28، كما توقّفت شركة «بامسلّم للتصدير والاستزراع السمكي» في شكل تام نتيجة الاستهداف المباشر لها، والتي كانت تنتج ألف طن سنوياً من أسماك الجمبري. ووفقاً للتقرير، بلغ عدد المنشآت التي توقّفت نشاطاتها نتيجة انخفاض الإنتاج السمكي أكثر من 50 منشأة متنوّعة ما بين مصنع ومعمل تحضير وغيرها، ما ترتّب عليه خسائر بـ5.262 مليون دولار، كما أن الحرب التي دخلت عامها الثالث تسبّبت في فقدان 18652 من الأيدي العاملة أعمالهم، إضافة إلى تدنّي متوسّط استهلاك الفرد من الأسماك سنوياً على مستوى البلد، إذ انخفض المعدل 85 في المئة إلى 2.5 كيلوغرام بدلاً من 14 كيلوغراماً. كما تسبّبت الحرب في إلحاق أضرار بالغة في البيئة البحرية نتيجة الصيد الجائر، قدّرت خسائرها بـ1.050 بليون دولار، فضلاً عن تقويم الأثر البيئي الناجم عنه بنحو 840 مليون دولار، فيما بلغت الخسائر في البنية التحتية الناتجة من الاستهداف المباشر لمينائي ميدي والحيمة (في محافظة الحديدة) إضافة إلى 22 مركز إنزال، 13.032 مليون دولار.