وصل وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، الثلاثاء (11 إبريل 2017)، إلى مطار فنوكوفو في العاصمة الروسية موسكو، وقبل وصوله شهد المطار تصاعدًا للدخان الأسود قبيل هبوط طائرة تيلرسون.
وقال تيلرسون، قبيل ساعات من وصوله موسكو، إن أفعالًا مثل الهجوم الكيماوي الذي وقع الأسبوع الماضي، تجرد الرئيس السوري بشار الأسد من شرعيته.
وأضاف للصحفيين -في اجتماع لوزراء خارجية مجموعة السبع-: "من الواضح لنا أن حكم عائلة الأسد يقترب من النهاية."
وتابع قائلًا: "نأمل أن تخلص الحكومة الروسية إلى أنها ربطت نفسها بتحالف مع شريك غير جدير بالثقة، متمثلًا في بشار الأسد."
بدورها، قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، إن العلاقات بين موسكو وواشنطن "تمر بأصعب مرحلة منذ انتهاء الحرب الباردة" مطلع تسعينات القرن الماضي.
ولفتت الخارجية الروسية، في بيان لها، قبيل زيارة وزير الخارجية الأمريكي، إلى أن هذه الزيارة "مهمة من حيث المناخ العامّ في الساحة الدولية ومستقبل العلاقات بين البلدين".
وأضافت: "إننا منفتحون على الحوار مع الولايات المتحدة في كل المواضيع، لكن روسيا لن تقبل إلا بالتعاون القائم على مبدأ المساواة بين البلدين، كما أنها لن تتخلى عن مصالحها المشروعة".
وأشار البيان إلى أن روسيا "ستعمل على تحسين العلاقات بين البلدين، وفهم موقف واشنطن حول سوريا وأوكرانيا وليبيا وأفغانستان وكوريا الشمالية وملفات أخرى".
ولفت إلى أن "موسكو مستعدة لكل أشكال التعاون مع واشنطن للمساعدة في خفض التوتر الدولي".
وختم البيان: "نركز على التعاون البناء لا المواجهة، ونأمل أن تكون لدى واشنطن أيضًا رغبة مماثلة".
ومن المقرر أن يلتقي تيلرسون نظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو خلال الأسبوع الجاري.
على جانب آخر، قالت وكالة أنباء رويترز، إن لوحظ تصاعد دخان أسود من جزء تتوقف به الطائرات في مطار فنوكوفو الذي هبطت فيه طائرة وزير الخارجية الأمريكي.
وبينت الوكالة -نقلًا عن مصادرها- أن الدخان تصاعد قبل موعد هبوط طائرة تيلرسون.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان سفير سوريا في موسكو، أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيتوجه إلى روسيا قريبًا في زيارة رسمية.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن السفير، أن المحادثات ستركز على تداعيات الضربة الأمريكية على قاعدة الشعيرات الجوية في مدينة حمص وسط سوريا يوم الجمعة الماضي، والتي أدّت إلى تدميرها بشكل شبه كامل.
وجاء الهجوم الأمريكي على القاعدة العسكرية السورية، ردًّا على هجوم بالغاز الكيماوي على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب شمالي البلاد قبل 8 أيام.