تصاعد الأزمة الداخلية بحزب العدالة والتنمية المغربي

  • 4/12/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

انتقادات يتعرّض لها الحزب بسبب موافقة رئيس الحكومة الحالي على إشراك حزبين سبق أن رفض مشاركتهما بن كيران، خلال تكليفه بتشكيل الحكومة.العرب  [نُشر في 2017/04/12، العدد: 10600، ص(4)]نقاش حاد داخل الحزب الرباط – تعرف الأوضاع داخل حزب العدالة والتنمية المغربي تصدّعا منذ الإعلان عن تشكيل حكومة سعدالدين العثماني، وذلك بسبب تراجع تمثيلية الحزب في الفريق الحكومي. ودعا عبدالإله بن كيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية، أعضاء حزبه إلى “اليقظة والحذر، خصوصا في ظل الظرف الدقيق الذي يجتازه الحزب”. وجاء ذلك بحسب بيان، صادر عن بن كيران، الاثنين. وطالب بن كيران أعضاء الحزب والمتعاطفين معه بعدم المشاركة في وقفة احتجاجية أمام المقر المركزي للحزب، الخميس، دعا إليها البعض من الأعضاء بدعوى حماية “نتائج انتخابات 7 أكتوبر الماضي وأصوات الناخبين وضد تنازلات الحزب”. وتأتي دعوة بن كيران بعد نقاش واسع داخل الحزب، المتصدر للانتخابات البرلمانية، على خلفية انتقادات تعرّض لها الحزب بسبب “قبوله لتنازلات”، أبرزها موافقة رئيس الحكومة الحالي على إشراك حزبين سبق أن رفض مشاركتهما بن كيران، خلال تكليفه بتشكيل الحكومة، في إشارة إلى حزبي الاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري. وعبّر العديد من قيادات وبرلمانيي العدالة والتنمية عن غضبهم إزاء تشكيلة حكومة العثماني، معتبرين أن حزبهم هو الخاسر الأكبر في هذه الحكومة، وأن المستقلين وحزب التجمع الوطني للأحرار حازوا على أهم الوزارات. ويرى المنتقدون أن الحزب حصل على وزارات أقل أهمية من الناحية الإستراتيجية (الشؤون العامة والحكامة والوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والتعليم العالي والبحث العلمي والنقل والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتنمية المستدامة)، رغم حلوله الأول بالانتخابات البرلمانية (حصل على 125 مقعداً من أصل 395 نائبا). بينما حصل حزب التجمع الوطني للأحرار على وزارات الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والاقتصاد والمالية والعدل والصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي والشباب والرياضة، رغم حصوله على 37 مقعدا فقط. وعيّن العاهل المغربي الملك محمد السادس، الأربعاء الماضي، حكومة جديدة برئاسة العثماني، بعد حوالي 6 أشهر على الانتخابات البرلمانية. وكلف الملك محمد السادس سعدالدين العثماني في 17 مارس الماضي بتشكيل الحكومة بعد فشل بن كيران في هذه المهمة. وتتشكل الحكومة من 39 وزيرا وكاتب دولة ينتمون إلى 6 أحزاب، إلى جانب وزراء مستقلين. وضم العثماني الاتحاد الاشتراكي الذي رفضه العدالة والتنمية من قبل.

مشاركة :