من نقطة الجزاء في الموسم الأسوأ الشباب بطلاً

  • 5/7/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

للشباب مع صعود المنصات، وتحقيق المنجزات، ومعانقة الذهب قصة حب ذات فصول طويلة، قصة عشق بدأت منذ التسعينات وقبله بأعوام قليلة أبان الجيل الذهبي الذي صنع المجد وجمعه من أطرافه ولم يبق على المستوى المحلي، ولا الخليجي، والقاري لقباً دون أن يكون له فيه بصمة واضحة. الشباب اعتلى القمة بعد أن اختار الطريق الأصعب الذي وضعه بين قطبي العاصمة في عز توهجهما إلا أنه ثبت أقدامه في المنافسة بقوة وبسواعد مخلصة تحملت المشاق دون كلل أو ملل، وكما يقال دائماً بأن بلوغ القمة أمر متاح ويبقى المحافظة عليها غاية في الصعوبة وهو ما عمله الشباب منذ ذلك التاريخ حتى يومنا الحاضر حيث ظل مع تتابع القائمين عليه، ومع تعاقب الأجيال فيه بطلاً لا يتوقف عن حصاد البطولات، والتاريخ شاهد حي على ما قدم الشباب وما أنجز أبناؤه. الموسم الحالي شهد العديد من المتغيرات في الفريق الشبابي بدأت برحيل عدد من النجوم المؤثرين كالهداف الخطير ناصر الشمراني، وسبقه مختار فلاتة، ولحق بهما المحترف الأرجنتيني تيجالي، وكان رحيل ثلاثة مهاجمين مؤثرين دفعة واحدة خسارة لا يوازيها خسارة وتبع ذلك رحيل المدير الفني برودوم، وأعقبه ابن جلدته فيريرا الأمر الذي جعل إدارة النادي تسارع في لملمة الأوراق لمعالجة مكمن الخلل والذي ابتدأ بتكليف التونسي الخبير عمار السويح، واستقطاب المدافع ماجد المرشدي، والمهاجم خليلي فكانت تلك التحركات السريعة سبباً في تغير حال الفريق الذي بات يعاني الأمرين بفقدانه المنافسة على بطولة الدوري مبكراً، وخروجه من كأس ولي العهد فكان التحدي الوحيد للشبابيين هو مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين وهو المتاح محلياً فتعاهد الجميع على تحقيقه مهما كلف الثمن. الشباب كان على المحك وكان أمام الاختبار الأكثر صعوبة بمواجهة بطل الدوري، ووصيفه في طريقه نحو الذهب ولكن الجميع كان على يقين تام بأن طريق البطولات لا يمكن أن يكون مفروشاً بالورود ومن ابتغى القمة فعليه تجاوز كل ما يوصل إليها من عقبات. الشباب نجح في تجاوز النصر وأعقبه الهلال، واتبعه بالاتفاق العنيد إلى أن وصل المباراة النهائية التي حتمت عليه لقاء الأهلي وهي مباراة تحمل في تفاصيلها الكثير من معالم الإثارة خارج وداخل الملعب فكيف إذا كانت مواجهة ختام وفي حضرة ملك، وفي افتتاح جوهرة الملاعب السعودية. رئيس الشباب خالد البلطان نجح في جر الكثيرين لحوار خارج الميدان، وعمل على تهيئة فريقه بطريقة خاصة أثمرت عطاءً جميلاً، وروحاً عالية داخل المستطيل الأخضر مكنتهم من السيطرة على جل فترات المباراة، والظفر بنتيجتها بسهولة مطلقة، وبنتيجة كبيرة كانت ملامح الحسم فيها قد بانت منذ وقت مبكر. تحقيق الشباب لقب كأس خادم الحرمين الشريفين رغم الظروف الصعبة التي ذكرتها في السطور السابقة ورغم الظروف التي تعاقبت على الفريق بغياب أبرز عناصره في أحلك الظروف كغياب الهداف نايف هزازي، والمدافع المتألق عبدالله الأسطا يعطي مدلولاً واضحاً على قوة الشباب وأن تأهيله بعد الوعكة الصحية القوية كان له مفعول السحر في تعافيه وعودته للتألق من جديد إلى أن تمكن من اعتلاء القمة،واستعادة اللقب الغالي بعد غيبة، وهذا يعطي مؤشراً ظاهراً بأنه مهما بلغت حالة الإعياء في الشباب إلا أنه قادر على تجاوز تبعاتها بهمة الرجال الذين كان لهم كلمة الحسم في الوقت المناسب. ** في كل مناسبة يكون لجماهير الشباب كلمة عالية تلجم الأصوات الهامسة هنا وهناك والتي تنتقص من قيمة تلك الجماهير، وكثافتها. ** للشباب مع الأولويات ارتباط وثيق، ومع النهائيات حضور لافت ينتهي بالفرح.

مشاركة :