اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس الثلاثاء، قوات الأمن الفنزويلية بارتكاب «تجاوزات خطيرة» بحق متظاهرين مناهضين للحكومة وبتعذيب معارضين سياسيين. وفي تقرير نشرته على موقعها على شبكة الإنترنت أكدت المنظمة أنه في حالات عدة تكون لأجهزة المدعي العام الفنزويلي والقضاة دور كبير في «التجاوزات التي ترتكب بحق متظاهرين ومعتقلين منها انتهاكات خطيرة لحقوقهم». وعرضت المنظمة الحقوقية في تحقيق أجرته خلال مارس الماضي مجموعة من الوثائق والأقوال قالت إنها «أدلة راسخة» على انتهاك حقوق الانسان في 45 حالة تشمل 150 مدنيا في كاراكاس وفي ثلاث ولايات أخرى في البلاد. وأضاف التقرير: إنه في 10 حالات على الأقل فإن «التجاوزات تعتبر تعذيبا». وقال مدير المنظمة للأمريكيتين جوزيه مانويل فيفانكو إنها «إحدى الأزمات الأكثر خطورة في فنزويلا منذ سنوات». في المقابل أكدت المنظمة أن المتظاهرين كانوا أيضا عنيفين وألقوا الحجارة والزجاجات الحارقة على قوات الامن التي اصيب بعض عناصرها او قتل. وأضافت المنظمة: إنه «في معظم الحالات التي تمت معاينتها تستخدم قوات الامن القوة غير المشروعة مع استخدام الأسلحة النارية والتعرض بالضرب للاشخاص العزل» وأضافت أنه «في حالات عدة يبدو ان قوات الامن استهدفت اشخاصا كانوا يصورون المواجهات مع المتظاهرين، نصفهم من الصحافيين». وتهزّ فنزويلا تظاهرات عنيفة أحيانا ضد حكومة الرئيس نيكولا مادورو أوقعت 14 قتيلا منذ فبراير معظمهم من المدنيين.
مشاركة :