الموافقة على قرار دمج ناديي لخويا والجيش تحت مسمى نادي دحيل، وقرار اتحاد الكرة القاضي بخوض الشحانية -ثاني عشر الترتيب- المباراة الفاصلة أمام قطر -وصيف دوري قطر غاز ليغ- أغلق الباب أمام كل الاحتمالات والتوقعات والإثارة التي كان يمكن أن تتميز بها الجولة الأخيرة من دوري نجوم قطر، التي كان يتوقع أن تكون أكثر إثارة وندية من أي جولة مضت، لأن صراع الهروب من المباراة الفاصلة كان يهدد أندية عريقة مثل: العربي والأهلي، فضلاً عن أن الفرص الضئيلة أمام الخور كانت -أيضاً- من الممكن أن تجعل مباراة الخور مع الريان من أكثر المباريات متابعة، لكن حدث ما حدث، في اللحظات الأخيرة تحولت الجولة الأخيرة إلى جولة «تحصيل حاصل»، ومباريات ليس لها تأثير على القمة، والمربع والقاع، فقط ينحصر تأثيرها على ترتيب المراكز من السادس حتى الحادي عشر، من المتوقع أن يحدث تغيير بتلك المراكز تبعاً لنتائج المباريات. تتويج لخويا رغم أن مباراة لخويا والشحانية ليس لها أي تأثير على لخويا البطل والشحانية الذي سيخوض المباراة الفاصلة، فإنها تعني الكثير للشحانية على الأقل، وتعد المباراة مهمة له لسببين: الأول هو محاولة الشحانية رد الاعتبار لخسارته الثقيلة بالقسم الأول (صفر/10)، وعلى الأقل سيسعى للتعادل أو الخسارة بنتيجة أقل من نتيجة لقاء الذهاب، والسبب الثاني تعد مباراة لخويا بروفة قوية للشحانية، في إطار الاستعداد للمباراة الفاصلة أمام نادي قطر يوم الثلاثاء المقبل. وتجدر الإشارة إلى أن قرار الدمج والموافقة على خوض الشحانية مباراة فاصلة أمام قطر، تعد فرصة العمر لأبناء الشحانية الذي وجد نفسه أمام احتمال بقائه بالدوري، بعد إعلان هبوطه في الجولة الماضية، وعلى الجانب الآخر يريد لخويا أن يحقق فوزاً مريحاً يتوج به مشواره بالدوري، ولا يريد أي مفاجآت من الشحانية تفسد عليه فرحته. رد الاعتبار وتحسين المراكز بقية مباريات الجولة تدخل تحت عنوان «رد الاعتبار وتحسين المراكز»، فالبعض منها قد يكون الهدف منه رد الاعتبار للخسارة في القسم الأول، والبعض الآخر قد يكون لتحسين المراكز، لاسيَّما لأندية الخريطيات والخور والسيلية والعربي والأهلي، لأن هناك مراكز قد حسمت بالفعل وهي المراكز من الأول للخامس، والمركز الثاني عشر في كل الأحوال «محجوز» للشحانية، بغض النظر عن أي نتيجة يحققها الشحانية مع لخويا ولا أي نتيجة يحققها معيذر مع الأهلي، والوكرة مع السيلية، وكما أشرنا من قبل هناك مباريات لرد الاعتبار وتحسين المراكز، أولاها تلك التي تجمع الغرافة والخريطيات، حيث فاز الخريطيات بهدفين للاشيء ذهاباً، والغرافة صاحب المركز الخامس مطالب بتحقيق الفوز ورد الاعتبار لقيمته كفريق أصبح حالياً في المركز الرابع بعد الدمج، وأيضاً المباراة تعني للخريطيات الكثير، حيث بإمكانه الصعود للمركز السادس في حال فوزه على الغرافة وخسارة أم صلال من العربي، وبقية المباريات تسير في نفس الاتجاه، حيث يأمل الخور في تحقيق الفوز الثاني له على الريان لينهي الدوري وهو في مركز بعيد عن الحادي عشر، حتى يشعر لاعبوه بأنهم في كل الحالات كانوا بعيدين عن الفاصلة، لاسيَّما في ظل تعثر الأهلي أمام معيذر، وعلى الجانب الآخر فإن الريان بحاجة معنوية لتحقيق الفوز على الخور والثأر لخسارة القسم الأول، وأيضاً أندية العربي والسيلية والأهلي والوكرة كلها أندية تسعى لتحقيق الفوز ولكنها كلها مباريات تحصيل حاصل وتحسين مراكز ليس أكثر. استعداد لمباريات كأس الأمير خلاصة القول إن كل المباريات تنحصر أهميتها في رد الاعتبار وتحسين المراكز، هى أيضاً على الجانب الآخر تمثل أهمية كبيرة للأجهزة الفنية، وفرصة جيدة للأندية للاستعداد لمباريات كأس الأمير، وبروفة جيدة بعيداً عن الضغوطات النفسية، وفرصة لتجربة اللاعبين البدلاء، والوقوف على المستوى الفني للاعبين، قبل خوض مباريات كأس الأمير، التي تعتبر الفرصة الأخيرة للأندية التي لم يحالفها التوفيق في الدوري والمربع الذهبي، ويكون الفوز بكأس الأمير خير تعويض لها، لا سيما أن الكل يسعى لمسك الختام بالموسم الرياضي.;
مشاركة :