سوريا - وكالات: قالت مصادر مطلعة إن عدداً من الحافلات دخلت إلى بلدة مضايا في ريف دمشق، لنقل المهجرين إلى محافظة إدلب، ضمن "اتفاق المدن الأربع" بين جيش الفتح وميليشيات موالية لإيران. وأجرت قوات النظام السوري والفصائل المقاتلة أمس عملية تبادل عدد من المخطوفين في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق ينص على إخلاء أربع مناطق محاصرة وفق ما أكدت مصادر من الجانبين. وتوصل الطرفان إلى اتفاق الشهر الماضي ينص وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان على إجلاء الآلاف من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المحاصرتين من الفصائل المقاتلة في إدلب (شمال غرب)، ومن مدينتي الزبداني ومضايا المحاصرتين من قوات النظام في ريف دمشق. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام "ائتلاف فصائل بينها جبهة النصرة سابقا" عماد الدين مجاهد إتمام "عملية تبادل أسرى" تم بموجبها "فك أسر" 19 شخصاً بينهم مقاتلون كانوا محتجزين من قبل مقاتلين موالين لقوات النظام في الفوعة وكفريا، مقابل إخراج 12 معتقلاً كانوا أسرى لديهم. وقال شهود عيان لفرانس برس إن حافلات لنقل الركاب دخلت إلى مدينتي الزبداني ومضايا أمس في وقت انهمك سكان بإعداد أمتعتهم والتجمع استعداداً للمغادرة. في المقابل، ذكرت الوكالة أنه لم تدخل أي حافلات إلى الفوعة وكفريا. ونقلت عن أحد المسؤولين عن عملية التفاوض من الجانب الحكومي قوله إن "الأمور اللوجستية جاهزة لكن هناك تأخيراً من قبل المسلحين" في إشارة إلى مقاتلي الفصائل المقاتلة. ومن المتوقع بموجب اتفاق الإخلاء الذي تم تأجيل تنفيذه أكثر من مرة، إجلاء جميع سكان الفوعة وكفريا الذين يقدر عددهم بـ 16 ألف شخص، مقابل خروج من يرغب من سكان مضايا والزبداني، بحسب المرصد السوري. كما ينص الاتفاق على إجلاء مقاتلين من الفصائل مع عائلاتهم من أطراف مخيم اليرموك ومناطق جنوب دمشق. وفي الأشهر الأخيرة، تمت عمليات إخلاء مدن عدة كانت تحت سيطرة الفصائل ومحاصرة من قوات النظام، لا سيما في محيط دمشق.
مشاركة :