غزة- وكالات: أعربت حركة حماس أمس عن ترحيبها باستئناف حوار تحقيق المصالحة الفلسطينية مع حركة "فتح". وقال القيادي في حماس صلاح البردويل، عقب اجتماع مع الفصائل في غزة باستثناء حركة فتح، إن حركته ترحب بوصول أي وفد من فتح من الضفة إلى غزة لبحث تحقيق المصالحة. وأضاف البردويل أن حماس "صدرها مفتوح لإخوانها في فتح وكل القوى الفلسطينية من أجل صفحة جديدة مع تأكيدها ضرورة أن يشارك الكل الوطني في أي حوار مستقبلي للمصالحة". وأكد البردويل أن هناك "اتفاقا على أن يشارك الكل الوطني في أي حوار مستقبلي مع حركة فتح"، مشددا على أن اللجنة الإدارية في قطاع غزة ستنتهي حال باشرت الحكومة أعمالها في القطاع حسب ما تم الاتفاق عليه. وأوضح البردويل أنهم أبلغوا الفصائل خلال الاجتماع أن "اللجنة الإدارية في غزة مؤقتة لتنظيم العلاقة بين المؤسسات الحكومية نظرًا لغياب الحكومة". وبين البردويل أنه "في اللحظة التي تباشر الحكومة أعمالها حسب الاتفاق ستكون اللجنة في عداد المنتهية". وجدد تأكيده على أن "حكومة الوفاق مرحب بها بحسب ما تم الاتفاق عليه ونحن مستعدون لتنفيذ الاتفاق بحذافيره" ونبه القيادي بحماس إلى أن ما يجري من خصم الرواتب وأزمة الكهرباء جزء من ضغط سياسي على قطاع غزة. وقال "لا توجد أزمة مالية، هناك رحلة لعباس إلى واشنطن، والإدارة الأمريكية تطلب أن يأتي عباس وقطاع غزة راكع". وأوضح البردويل أن لقاء الفصائل جاء لاطلاعهم على رؤية حركته في ظل التطورات السياسية والاجتماعية للوضع الفلسطيني والأوضاع في قطاع غزة، وكذلك لاطلاعهم على وثيقة حماس ورؤيتها السياسية التي ستطرحها الحركة قريبًا. وأضاف "وضعنا رؤيتنا للحل ووقف الأزمات في غزة، والبعد عن وسائل الإعلام والتراشق الجانبي، وطالبنا أن يكون الكل الوطني الفلسطيني شاهدًا على الحلول المقدمة والمقصر في ذلك". وجدد البردويل تأكيده على جهوزية حركته لتطبيق جميع الاتفاقات مع حركة فتح بروح وطنية وبشراكة الكل الوطني، مضيفاً "لا بد أن تكون هناك شراكة لوضع الحلول السياسية ولا يجوز الاستفراد بالقرار وفرض حلول من هنا أو هناك، هذا غير مقبول". وتابع حديثه "شعبنا شعب واحد لا يقبل التمييز بين هذه الجهة أو تلك، نحن نرفض أي تمييز بين الضفة وغزة سواء بموضوع الكهرباء أو الموظفين؛ لا أحد يستطيع أن يبتزنا سياسيا أو اقتصاديا". وعلى صعيد لقاء حركته مع حركة فتح بغزة أوضح البردويل أن اللقاء كان إيجابياً، وأسفر عنه بعض الانفراجات مثل أزمة جامعة الأقصى، والاتفاق على حل القضية؛ لكننا فوجئنا بقرار وقف رواتب موظفي الجامعة.
مشاركة :