أعلن المحققون الألمان توقيف مشتبه فيه متشدد، على خلفية ثلاثة تفجيرات طالت، أول من أمس، حافلة فريق بوروسيا دورتموند لكرة القدم في ألمانيا، مؤكدين أن التحقيق يبحث في فرضية «رابط إرهابي». ونددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بالاعتداء، بينما أعلن الاتحاد الأوروبي للعبة تعزيز الإجراءات الأمنية حول المباريات، وسط تعهد من مسؤولي الناديين بعدم الخضوع «للإرهاب». وأعلنت النيابة العامة أن التحقيق يركز على «مشتبهين فيهما ينتميان إلى التيار المتشدد»، مشيرةً إلى أنها «تنطلق من مبدأ» أن هجوم الثلاثاء كان له دافع إرهابي. وأشارت إلى أنه «تم تفتيش منزليهما، وتم توقيف أحدهما». وكانت وسائل إعلام محلية أفادت، في وقت سابق، أن الشرطة تحقق بعد العثور على رسالة في الموقع، تشير إلى اعتداء برلين الذي تبناه تنظيم داعش نهاية العام الماضي. وأشارت وسائل الإعلام إلى أن الرسالة تذكر الاعتداء الذي أوقع 12 قتيلاً دهسا ًبشاحنة في سوق لعيد الميلاد ببرلين في ديسمبر الماضي، وتبنّاه التنظيم الذي يسيطر على مناطق في سوريا والعراق. رسالة وطلبات وذكرت وسائل الإعلام أن الرسالة تطالب أيضاً بسحب طائرات حربية ألمانية من طراز «تورنيدو» تشارك في عمليات التحالف، وإغلاق قاعدة رامشتاين العسكرية الأميركية في ألمانيا. وتعليقاً على الاعتداء، قال الناطق باسم ميركل شتيفن زايبرت: «على غرار سكان دورتموند وملايين الأشخاص الآخرين، صدمت المستشارة بنبأ الهجوم المروع ضد حافلة فريق بوروسيا دورتموند»، مؤكداً أن المحققين «سيبذلون كل ما في وسعهم» لتوقيف المتورطين. وكان مسؤولو الشرطة وصفوا اعتداء الثلاثاء بأنه «محدد الهدف»، الذي يأتي في ظل حال استنفار أمني في ألمانيا منذ اعتداء برلين.