أعلنت السلطات الصينية اليوم (الأربعاء)، أن شنغهاي تراجعت عن جهود تحسين البيئة وفرضت غرامات ضعيفة للغاية على المشروعات المسببة للتلوث، ما دفع المئات من أصحابها إلى الاستخفاف بأوامر وقف أنشطتهم. وقالت وزارة حماية البيئة على موقعها على الإنترنت إن "فريق تفتيش جرى تشكيله في أواخر العام الماضي توصل بعد تحقيق استمر شهراً إلى أن المعايير انخفضت، كما تراجعت وتيرة أنشطة حماية البيئة في شنغهاي". وأضافت الوزارة أن "مشاريع حماية البيئة التي لم تنفذ ربما تؤثر في جهود التنمية في المدينة". وأشارت إلى أن "أنشطة حماية البيئة حققت نجاحاً واضحاً، لكن جودة البيئة ما زالت ضعيفة بشكل واضح، ما يؤثر في جهود تطوير المدينة". وأوضحت أنه من بين 259 عينة مياه جرى فحصها كانت 88 عينة غير صالحة حتى للاستخدام الزراعي أو الصناعي، وجودة المياه إجمالياً تتراجع بشكل واضح منذ العام 2013. وانتقدت الوزارة قرار شنغهاي في شأن تأجيل موعد تحقيق هدف رفع معايير معالجة مياه الصرف الصحي في المناطق الحضرية من العام 2016 إلى نهاية العقد الجاري. ومن جهة ثانية، اكتشف فريق التفتيش أن تنفيذ القانون في شنغهاي، إحدى أغنى المدن الصينية، غير ملائم إذ أن الغرامات ضئيلة للغاية وغير رادعة للمشاريع المسببة للتلوث. وقالت الوزارة إنه صدر قرار بوقف العمل في نحو 800 مشروع منذ العام 2013، لكنها ما زالت تعمل كالمعتاد.