اسطنبول – (رويترز): أظهرت نتائج استطلاعي رأي في تركيا أمس الاربعاء أن أغلبية ضئيلة من الاتراك بين 51 و52 في المئة منهم سيصوتون بنعم في الاستفتاء المقرر يوم الاحد المقبل على تعديلات دستورية تهدف إلى اقامة نظام رئاسي تنفيذي. ويتوجه الناخبون في تركيا إلى صناديق الاقتراع يوم 16 أبريل الجاري لتقرير ما إذا كانوا سيمنحون الرئيس رجب طيب أردوجان صلاحيات جديدة واسعة النطاق. وبدأ تصويت الاتراك المغتربين في أواخر مارس وانتهى يوم الاحد الماضي. وبحسب استطلاع أجرته شركة (ايه.ان.ايه.ار) صوت 52 في المئة بنعم. وأجري الاستطلاع عبر مقابلات مباشرة لأكثر من 4000 شخص في 26 إقليما في الفترة بين الخامس والعاشر من أبريل. وبحسب الشركة تراجعت نسبة الناخبين الذين لم يحسموا مواقفهم حتى الان إلى ثمانية في المئة مضيفة أنه بتوزيع هذه النسبة تكون هناك زيادة نقطتين مئويتين في عدد الذين سيصوتون بنعم في الاستفتاء مقارنة بنتائج استطلاع أجري في بداية مارس الماضي. وأظهر استطلاع أجرته شركة (كونسنساس) أن المؤيدين نسبتهم 2ر51 في المئة بعد توزيع نسبة الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد. وشمل الاستطلاع 2000 شخص عبر مقابلات مباشرة في 41 إقليما في الفترة بين الثاني والثامن من أبريل. وظل أردوجان خلال الجزء الاكبر من حملته يهاجم زعيم حزب المعارضة الرئيسي وهو حزب الشعب الجمهوري الذي يقود التصويت بلا. واتهم أردوجان زعيم الحزب كمال قليجدار أوغلو بالكذب. ورد قليجدار أوغلو بأنها لغة لا تلائم الرؤساء. وسخر أردوجان يوم الثلاثاء من زعيم المعارضة قائلا انه خسر اخر سبعة انتخابات. وقال خلال لقاء مع طلبة جامعيين أذاعه التلفزيون «الناس لا يحبونك. هم لا يتقبلونك. الحقيقة واضحة». وأفسدت الحملة بشأن الاستفتاء علاقات تركيا ببعض حلفائها الأوروبيين. وقال أردوجان ان حظر بعض التجمعات لوزراء أتراك في إطار الحشد للاستفتاء في هولندا وألمانيا لأسباب أمنية كشف عن انتهاج البلدين أساليب أشبه بالنازية. ووصفت ألمانيا هذه الاشارات بأنها غير مقبولة. لكن أردوجان واصلها دون رادع مكررا اتهام ألمانيا بإيواء أعضاء من حزب العمال الكردستاني المحظور وهو اتهام تنفيه برلين. وقال أردوجان خلال الفعالية مساء أمس الأول «ان ألمانيا تؤوي حاليا إرهابيين. أقولها بصراحة. وعندما أقول انهم يبعثون روح النازية يجن جنونهم. لماذا يجن جنونكم.. هذا ما فعلتموه ولذا أقول ذلك». وقال أردوجان هذا الاسبوع ان المغتربين الاتراك أقبلوا على التصويت بأعداد كبيرة في تطور يرى منفذو استطلاعات الرأي أنه ربما يفيده.