توصل باحثون في ألمانيا، إلى أن الإجهاد يمكن أن يكون معديا مثله مثل التثاؤب، حيث قالوا إن مجرد مراقبة شخص في حالة إجهاد، غالبا ما يجعل جسم الشخص المراقب يطلق هرمون الإجهاد المعروف بالكورتيزول، وهي ظاهرة يسمونها "الإجهاد بالتعاطف" أو "الاجهاد تعاطفا". وأخضع فريق من الباحثين بقيادة تانيا سينجر، مديرة قسم علم الأعصاب الاجتماعي في معهد ماكس بلانك للعلوم المعرفية الإنسانية والمخ، ومقره لايبزج، وكليمنس كيرشباوم، أستاذ البيولوجيا النفسية في جامعة دريسدن للتكنولوجيا، 151 شخصا لعوامل إجهاد مثل عمليات حسابية ذهنية معقدة ومقابلات وظائف، بحسب "الألمانية". وكان للأشخاص الذي خضعوا للاختبار 211 قرينا مراقبا بأشكال مختلفة ــ فالقرين إما أحد أفراد أسرة الشخص الخاضع للاختبار أو شخص غريب من الجنس الآخر ــ يشاهدونهم بشكل واقعي من خلال مرآة ذات اتجاه واحد أو عن طريق بث تلفزيوني حي. وقال الباحثون إنه بشكل إجمالي، أظهر 26 في المائة من المراقبين زيادة كبيرة في إفرازات هرمون الكورتيزول. ووصل هذا الرقم إلى 40 في المائة عندما كان الشخص الخاضع للاختبار أحد أفراد أسرة المراقب مقارنة بـ 10 في المائة للغرباء، و30 في المائة للملاحظة الواقعية مقارنة بـ 24 في المائة للمراقبة الافتراضية. وقالت فيرونيكا إنجيرت وهي مساعدة باحث في معهد ماكس بلانك: "هذا يعني أنه حتى البرامج التلفزيونية التي تضعني في مواجهة معاناة الآخرين يمكن أن تنقل إجهادهم إليّ". وقد نشرت الدراسة في مجلة "سايكونيورو أنوكروندولوجي" المتخصصة في أمراض الغدد الصماء العصبية ــ النفسية.
مشاركة :