مر زمن ظن فيه الكثير من الهلاليين أن فريقهم لن يعود سيرته الأولى، وانه سيترك القمة التي تربع عليها سنوات طوال، ومرت ظروف وقرارات وأحداث أيدت الظنون الهلالية وذهبت بها إلى مرحلة لا يريد الهلاليون التفكير فيها ولا تصور فريقهم وهو يصل إليها. ظلت هيبة الهلال حاضرة في كل محفل، وبقيت هيبته ترافقه حيثما حل، وخشي البعض أن تتزعزع هذه الهيبة، وهي أهم ما يملكه الهلال دون سواه من الأندية السعودية. في مرحلة ما كان اليأس رفيقاً لبعض الهلاليين، لكنهم حين يعودون للتفكير بماضي فريقهم يحسون بأنس وراحة، فهم يعرفون أن للهلال رجالاً لا يرضون أن يتراجع قيد أنملة، وانه كلما تراجع خطوة، قادوه للأمام خطوات، يعرفون أيضاً أن زمن الكرة يتغير فيه كل شيء، ويبقى الهلال منافساً، وانه الثابت في زمن المتغيرات، ويعرفون أيضاً قاعدة رسختها الأيَّام وهي أن الهلال يمرض ولا يموت، وأن شبابه دائم وإن شاخ الآخرون، ونجمه مشع وإن أفلت كل النجوم. في نهاية الموسم الماضي، وعندما خرج الهلال ببطولة واحدة، ظهر رئيس النادي ليعلن أنه سيرحل ولن يكمل سنواته الأربع، رابطاً استمراره في الكرسي الساخن بسداد الديون التي تكبل النادي، وتقديم الدعم الكافي لقيادته إلى مرحلة مختلفة. في زمن قل فيه دعم الأعضاء الشرفيين، وباتت الأندية فيه محدودة الموارد، حبيسة ديون والتزامات مختلفة، هب شرفيو الهلال لنصرة ناديهم، ومده بالعون اللازم للعودة بطلاً من جديد، وبعد بداية متعثرة في بداية الموسم، أدركت إدارة النادي معها أن الصبر على المدرب ربما يعيد حكاية دونيس من جديد، ويعيد الفريق إلى نقطة الصفر من جديد. في وقت يكاد فيه صبر جماهيره ينفد، كانت الإدارة ترسم خطط العودة وتعدل وتبدل فيها، وبالفعل اتخذت عدة قرارات ساهمت على نحو ما فيما تحقق للفريق حتى الآن، وهي قرارات سيحتفظ بها التاريخ الهلالي، وسيحفظها لسمو الأمير نواف بن سعد، ولعل أبرزها رهان الحكام الأجانب الذي كسب فيه سموه الجميع، وأنهى معه مشكلة فريقه مع الأخطاء التي تعصف بحظوظه، وتصيبه في مقتل في وقت عصيب. الهلال الذي نشاهده هذه الأيام، هو الهلال الذي نعرفه منذ عقود، وهو الهلال الذي يدخل الملعب تسبقه هيبته، والترشيحات التي تمنحه الأفضلية والحظوظ الأكبر في النصر، وهو الهلال الذي تضطر فيه جميع الفرق إلى اللعب أمامه بأسلوب دفاعي بحت، وهو الهلال الذي ربما تنتهي مباراته دون أي تهديد حقيقي لمرماه، وهو الهلال الذي يلعب كل مباراة بتشكيل دون أن يتأثر ودون أن يهتز ودون أن يبحث عن أعذار. الهلالي الحالي وبقليل من التغييرات والإضافات سيكون قادراً على الذهاب إلى ما هو أبعد من ما وصل إليه اليوم، والأهم أن تتمسك إدارة النادي بكل مكتسباته، وتحافظ على كل أدواته، وفي مقدمتها مدرب الفريق رامون دياز، الذي ينتظر ان يقدم فريقاً أفضل في الموسم المقبل، بعد أن عرف الفريق جيداً، وعرف احتياجاته بالتفصيل. تستحق إدارة الهلال الشكر على ما قدمته من عمل هذا الموسم، والجميل ان هذه الإدارة وغيرها من الإدارات التي توالت على الهلال تعرف أن طموح أنصار الفريق لا سقف لها، وأن آمالها لا تتوقف عند نقطة معينة، وأن الإنجاز لا يكتمل إلا بإنجاز آخر، وهذا أحد أسرار زعامة الهلال وحضوره المتواصل، وقدرته على تحقيق البطولات حتى وإن كان في أسوأ حالاته. مراحل... مراحل - في المباريات الأخيرة ظهر النجم محمد جحفلي أكثر نضوجاً وقدرة وقدم نفسه كلاعب مميز في الدفاع الأزرق. - يسيئون للإعلام الذي يصفونه بالهلالي، ويقللون من شأنه، ثم يطالبون الجميع ان يقتدوا به ويسيروا على نهجه. - أبرز مشكلة واجهت الهلال هذا الموسم هي إضاعة الفرص السهلة... في معظم المباريات ضاعت أهداف لا تضيع، وبطريقة غريبة ومن نجوم لهم قيمتهم الفنية. - كان يصور مع الحكام كعضو في اتحاد الكرة، ويحضر احتفالات ناديه المفضل... ثم ظهر ليشكك في اللجان!! - الأحداث كشفت بعض من كانوا مسؤولين في لجان مفصلية وهامة... ترى كيف كانوا يتصرفون عندما كان القرار بيدهم؟؟ - السومة لاعب لا يتكرر ومن الصعب مقارنة أي لاعب أجنبي به.
مشاركة :