لا تتجاوز أحلام الشاب محمد أحمد علي سلامي (23 عاما) سوى في توفير مسكن له وأسرته ضمن إسكان النازحين الذي وفرته الدولة. وقال سلامي: «تركنا منزلنا في محافظة الحرث خلال أحداث الحد الجنوبي، واستقر بنا المقام في أحد المنازل ندفع إيجاره 1400 ريال شهريا، وربما يكون المبلغ ليس بالكبير على من يعمل، أما أنا فلا أعمل لمعاناتي من فشل كلوي أخضع لعمليات الغسل الأسبوعي»، متمنيا توفير مسكن له ولأمه وشقيقاته الخمس. وأضاف: «كنا نطمع أن نحصل على إسكان ضمن مساكن النازحين التي وفرها لنا خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، إلا أن طلبي قوبل بالرفض بدعوى أن أخي يملك منزلا في الإسكان وهو متزوج وله أسرة، ونحن أسرة مستقلة، فكيف يتم ربطنا أنا وأمي وأخواتي به ولا يصرف لنا»، مشيرا إلى أنه يعاني من مرض الفشل الكلوي منذ 15 سنة ويغسل بصفة أسبوعية وهذا ما يضاعف المعاناة، فضلا عن أنه لا يقوى على مراجعة الإدارات المسؤولة عن الإسكان والتي قابلت طلبه بالرفض ليصبح أسير الإيجار الذي يقضي على المصروف الشهري كونه يتقاضى مبلغ 800 ريال من الضمان إضافة إلى أن والدته تتقاضى مبلغ 1200 ريال ليذهب كل المبلغ لإيجار البيت.
مشاركة :